أعلن وزير الشئون الدينية والأوقاف الجزائري، بو عبد الله غلام الله، عن بناء "مسجد الجزائر الأعظم" الذي سيرتفع بعد 4 سنوات مطلاً بمئذنة مختلفة عن سواها ارتفاعها 300 متر، منتزعة بذلك لقب "أطول مئذنة في العالم" من نظيرة لها ارتفاعها 210 أمتار في مسجد الملك الحسن الثاني بالمغرب. وتبلغ تكلفة المسجد ملياراً و400 مليون دولار، ليكون الثالث من ناحية الحجم بعد الحرمين الشريفين في مكةالمكرمة والمدينة المنورة، حيث يمتد علي مساحة 200 ألف متر مربع، أي ما يحتله تماماً أكبر ملعب كرة قدم بالعالم، وهو "ماراكانا" الذي تم بناؤه منذ 60 سنة في ريو دي جانيرو بالبرازيل. ويتكون المسجد من 3 طوابق تحت الأرض مساحتها 180 ألف متر مربع مخصصة لأكثر من 6 آلاف سيارة، انتقادات كثيرة ، ويري بعض المعارضين أن بناءه هو فقط لإغاظة المغرب الواقع فيه حالياً أكبر ثالث مسجد في العالم بعد الحرمين الشريفين، مستندين في معارضتهم إلي أن "حرب المساجد" والتباهي بها معركة خاسرة في الدين والدنيا، ويقول منتقدو المشروع إن بناء هذا الجامع هو عملية تبذير للمال العام في بلد المليون شهيد التي تزخر بمرضي في حاجة لعيادات ومستشفيات، وطلبة يحتاجون للمدارس وللجامعات وللوظائف بعد التخرج، إضافة إلي العمال والموظفين الذين يحتاجون لوسائل مواصلات أفضل.