شهد المؤتمر الذي نظمه تجمع «مهندسون ضد الحراسة» بنقابة الصحفيين أمس الأول للدعوة لتشكيل «اتحاد للنقابات المهنية» مشادات كلامية عنيفة وشداً وجذباً بين الحضور لتحول المؤتمر من مناقشة الأمور المهنية لمسائل سياسية، الأمر الذي اعترض عليه بعض المشاركين. بدأت المشادات بعد أن استغل د.محمد علي بشر القيادي الإخواني المؤتمر لشرح تجربة المحاكمات العسكرية للكوادر الإخوانية مبدياً تخوفه، مما سماه محاولات استبعاد الإخوان من العمل المهني قائلا: لا نريد اقصاء أحد لأن العمل الوطني أصبح ضرورة في ظل اقتراب الانتخابات البرلمانية والرئاسية. وأمام إصرار عناصر علي استغلال المؤتمر للترويج للجبهة الوطنية للتغيير التي يرأسها محمد البرادعي الرئيس السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية هاجم المهندس مجدي مسعد تحويل المؤتمر من «مهني» «لسياسي» مستنكراً المحاولات المستمرة لتسييس العمل النقابي. واعترض «عمر عبدالله» القيادي الإخواني علي ما قاله مسعد قائلا: من حق المهندسين استخدام حق اللجوء النقابي لأي قوي تسعي للتغيير، كما يسمح بحق اللجوء السياسي في الدول المحترمة موجهاً كلامه لمسعد لن نضرب ادمغتنا في الحيط وسنتبع كل السبل لتحرير النقابة وتحقيق الإصلاح النقابي الذي لا يمكن ابعاده عن الإصلاح السياسي. وانفعل في مواجهة ذلك المهندس بدوي شافع السعيد قائلا: لم نأت لهنا لسماع خطب سياسية وترويج للجمعية الوطنية للتغيير، وهنا تدخل الناشط بالتجمع طارق النبراوي للتأكيد علي أن التجمع لا يدعو الناس للانضمام لجبهة البرادعي وعندما نشبت مشادة كلامية تدخل الناشط معتز الحفناوي لفضها. ووجه المشاركون انتقادات حادة لقلة المشاركين في المؤتمر، حيث تساءل أحمد بهاء الدين شعبان القيادي بحركة كفاية كيف سينظم المهندسون اعتصاماً في النقابة وهم غير قادرين علي الحشد أو حتي الاتصال بالجمعية العمومية من وقت لآخر، وأضاف: لو اعتصم فقط عشرات وليس مئات سيكون شكلنا «وحش» وسيتحول الاعتصام لمهزلة دون أن يحقق أي أهداف. وطالب بضرورة الاتفاق علي خطوات عملية لإنشاء هذا الاتحاد المهني حتي لا يتحول ما يرددونه لمجرد شعارات دون تحقيق شيء علي أرض الواقع.