أكد الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر أنه لا يوجد ما يمنع من إعطاء منح دراسية لإيران وأنه لن يستثني أية دولة إسلامية أو أقلية إسلامية من تلك المنح، وقال في مؤتمر صحفي له أمس برابطة خريجي الأزهر: ستكون هناك إعادة نظر في توزيع المنح ولن نقصي أية دولة في إعطائها هذه المنح، ولا نفرق في الإسلام بين المسلمين أو بين إيران وغيرها أو بين سنة وشيعة فكلنا مسلمون، وسنوافق علي طلب إيران أو غيرها من الدول التي ستطلب منحًا للدراسة في الأزهر بشكل يحقق العدالة في توزيع هذه المنح، مؤكدًا أنه سيعمل علي توسعة الفكر الوسطي في العالم عن طريق زيادة عدد المنح قدر المستطاع. وأضاف أنه سيولي اهتمامه لرابطة خريجي الأزهر العالمية لكونها كنزًا غير معروف، وقال إنها لا تقل أهمية عن مشيخة الأزهر وبدونها فكثير من الجهود التي يسعي الأزهر لها تتبعثر، خاصة أن فكرتها جاءت إيمانًا بعالمية الأزهر من خلال حصر خريجي الأزهر في العالم والتواصل معهم حيث تم حصر 45 ألف أزهري حول العالم حتي الآن، كاشفًا عن فتح فروع عالمية للرابطة خارج مصر حيث تم فتح فرع لها في كل من ماليزيا وباكستان وأندونيسيا والكويت وجدة وكردستان، وبصدد إنشاء فروع في أمريكا وأفغانستان ولبنان. وأضاف أن الرابطة الآن تعكف علي أداء رسالة تدريب الأئمة من خارج مصر وخرجت أول دورة في تدريب أئمة من كردستان، وتوجد الآن دورة لأئمة بريطانيين لإعادة صياغة دورهم بناءً علي رغبة ملحة من مسئولين بريطانيين لوجود مشاكل في الدعوة، حيث شعرت الدول الأوروبية بأنه لا مفر من التشدد إلا من خلال الأزهر. وعن دور الأزهر في رفع مستوي الأئمة المصريين أكد شيخ الأزهر أن وزارة الأوقاف هي المعنية بتدريب الدعاة بمصر إلا أنه لفت إلي ضرورة إصلاح الخطاب الديني في مصر مؤكدًا أن ذلك يتطلب ترتيب الأولويات لاسيما في لغة الخطاب، وقال: ينبغي علي الخطاب الديني أن يركز علي القضايا الاجتماعية ولا يجب أن نقيم القيامة ونقعدها علي طرحة أو نقاب ففي هذا خلل في الخطاب الديني. وكشف عن وجود نية بإعادة النظر في كيفية المناهج داخل المعاهد الأزهرية، خاصة أن الطالب الأزهري مثقل بمنهجين، مشيرًا إلي أنه سيجد حلاً لمشاكل تحفيظ القرآن، وأنه سيركز علي تطوير المعهد الأزهري العادي قبل النموذجي والخاص، وطالب المجتمع المدني متمثلاً في الأسرة في مشاركة المعاهد الأزهرية في أداء رسالة تحفيظ القرآن للأبناء. وعن معهد اللغة العربية للوافدين قال الدكتور الطيب إن المعهد به الآن عشرة فصول ولن يلتحق أي وافد من الدول غير الناطقة بالعربية بأي كلية إسلامية إلا بعد اجتياز اختبار هذا المعهد، ومن يرسب يتم اعداد لغوي له خلال عام لإتقان المهارة في اللغة العربية.