امرأة عظيمة وحنونة تقدر قيمة العلم استطاعت أن ترفع نسبة تعليم البنات في بورسعيد لأعلي معدلاتها وأطلق اسمها علي مدرستين في المحافظة إنها نبوية الجبري والدة الدكتور سمير فرج محافظ الأقصر الذي أكد أن والدته ظلت لمدة 25 عامًا الناظرة الوحيدة في بورسعيد لذلك تعتبرها بنات بورسعيد والدتهن. أضاف أنها اهتمت بتدريس مواد التدبير المنزلي والموسيقي والتفصيل والأنشطة الرياضية وتمتعت بشخصية قوية جعلت أولياء أمور التلميذات يثقون فيها ويرسلون بناتهم للتعليم، وكانت هي جديرة بهذه الثقة فكانت تحافظ عليهن وتمنحهن الرعاية والاهتمام حتي أنها كانت تتعمد تأخير ميعاد الخروج لمدة ربع ساعة بعد مدارس البنين حتي لا يتعرضن للمعاكسات والمضايقات. وأوضح فرج أن والدته كانت سيدة نظيفة اليد وعلمته ألا يأخذ أي شيء دون وجه حق وألا يظلم أحدًا وأن يضع أمامه دائمًا مقولة كما تدين تدان. أشار إلي أن عملها في التدريس لم يشغلها أبدًا عن رعاية بيتها وأولادها لافتًا إلي أنه كان يلقي عناية خاصة منها لأنه أكبر أولادها. وقال الدكتور سمير: إنني أعتبر أمي السبب في أي خير يأتيني من الله والشيء الذي لا يعرفه أحد أنني بعد أن انتهيت من مراسم حلف اليمين بعد تعييني رئيسًا للمجلس الأعلي للأقصر توجهت إلي بورسعيد وجلست أمام قبرها من الساعة 12 حتي الساعة 4 فجرًا لكي أعبر لها عن فضلها علي. أضاف أنها متوفية منذ 15 عامًا وعن المواقف التي لا ينساها لها أن مدرستها ببورسعيد كانت مقر القيادة البريطانية وعندما انسحب الجيش الإنجليزي من المدينة كانت أول من دخل المدرسة وكنت معها وتوجهنا إلي أحد الفصول وشاهدنا خطة الانسحاب مرسومة علي السبورة.