أصدر قداسة البابا شنودة الثالث قرارا بتكوين لجنة مجمعية لرعاية وإدارة كنائس مصر القديمة تتكون من الأنبا بيشوي - مطران دمياط وأي كرسي شاغر - والأنبا ارميا والأنبا بطرس سكرتيري قداسته - الذين قاموا بتسليمها أمس للانبا ابرام اسقف الفيوم، حيث تم "إبعاد" الأنبا سلوانس الأسقف العام والنائب البابوي لمصر القديمة والمنيل وفم الخليج دون إبداء أسباب معلنة بسبب هذا "الإبعاد". ومازال الغموض يسيطر علي مستقبل الأنبا سلوانس فهل ينضم إلي سكرتارية البابا أم سوف يتم تجليسه علي إحدي الايبراشيات، هذا ما سوف تكشف عنه الأيام المقبلة، وكان البابا شنودة قد أعلن في إحدي عظاته العامة منذ أسابيع عن عدم رضائه عن "أحوال الخدمة بمصر القديمة"، فالمنطقة التي تحتوي علي عدد كبير من الكنائس الأثرية يهتم كهنتها بالجانب السياحي فقط، ولا يوجد افتقاد أو اهتمام بأحوال الرعية إلا في عدد قليل من الكنائس. كما أن هناك عددا من الكهنة يرفضون سيامة كهنة جدد خوفا من مشاركتهم أرباحهم، وهي مشاكل متراكمة منذ سنوات ولم يوضع لها حل حازم. الجدير بالذكر أن منطقة "مصر القديمة" لا يعيش لها أساقفة، فمنذ عدة سنوات كان يرعاها الأنبا متاوس، الذي قام البابا بسيامته رئيسا لدير العذراء مريم السريان بوادي النطرون، ثم تم تكليف الأنبا يوحنا برعايتها وكانت سنوات عجاف، فقام البابا بضمه إلي فريق السكرتارية الخاص به، وكلف الأنبا سلوانس بالمهمة الصعبة والتي يبدو أنه فشل فيها هو الآخر نظرا لطيبته المتناهية وتكاثر المشاكل والهموم عليه، مما جعل البابا يلجأ إلي "ثلاثي مراكز القوي الكنسية" لعلهم يفلحون في إنقاذ ما يمكنهم إنقاذه.