كتب أشرف أبوالريش وهاني دعبس وسمر العربي وبني سويف- محمد عبدالحليم قبل أيام من رحيله فاجأ د.محمد سيد طنطاوي شيخ الأزهر الراحل رحمه الله الحاضرين في مسجد عمر بن عبدالعزيز الجمعة الماضية في بني سويف باعتذاره عن عدم أداء الخطبة وتقديم د.علي جمعة مفتي الجمهورية لكي يؤم الحاضرين قبل الأذان بخمس دقائق فقط مما لفت النظر لهذا الموقف الذي لم يتكرر سوي مرتين فقط الأولي العام الماضي في يونيو بمسجد الشرطة أثناء الصلاة علي شهيدين من ضباط الشرطة وكان المفروض أن يؤدي الإمام رحمه الله الصلاة علي الشهيدين ولكنه رفض وقدم الدكتور محمد وهدان إمام المسجد وهذا ما أكده وهدان ل"روزاليوسف". ويؤكد عدد من الذين حضروا هذه الواقعة أنها علامة علي خلافة المفتي لشيخ الأزهر في منصبه حتي أن الإمام قال له بلفظ تقدم يادكتور علي لتؤدي الخطبة.. بلدك أولي بيك. وقال د.سمير سيف اليزل محافظ بني سويف إنه استقبل شيخ الأزهر بمكتبه خلال زيارته الاخيرة للمحافظة للمشاركة في احتفالات العيد القومي لمدة ربع ساعة وتحدث فيها عن الشئون المصرية وأعرب عن استيائه مما يحدث في المسجد الاقصي والسلبية التي ينظر بها المجتمع لهذه القضية المهمة. وأضاف المحافظ إن شيخ الأزهر اعتذر عن عدم إلقاء خطبة الجمعة بمسجد عمر بن عبدالعزيز لاحساسه بالاجهاد وطلب من الشيخ علي جمعة مفتي الجمهورية القاءها بدلا منه، كما رفض تناول وجبة الغداء وتوجه الي القاهرة مباشرة بعد أداء الصلاة. وفي ذات السياق بدأت الاصوات تتعالي داخل المؤسسة الدينية علي من سيخلف الامام وتشير المصادر الي أن هناك صراعا خفيا حول منصب شيخ الأزهر وبدأت الاسماء تتردد بقوة عن تولي الامر لواحد من الاربعة وهم د.أحمد الطيب رئيس جامعة الأزهر ود.علي جمعة مفتي الجمهورية ود.حمدي زقزوق وزير الاوقاف ومن بعيد جداً د.أحمد عمر هاشم رئيس اللجنة الدينية بمجلس الشعب، ويشترط لمن يتولي المنصب أن يكون عضوا في مجمع البحوث الاسلامية لمدة لاتقل عن 5 سنوات وهذا يتوافر في جميع المرشحين غير أن هناك صعوبة للمفتي لانه حاصل علي ثانوية عامة وليست أزهرية، كما رشحت جروبات الفيس بوك الدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية لخلافة طنطاوي.