بينما تواصل وزارة البترول جهودها للقضاء علي الأزمة بتوفير كميات اضافية من السولار استمرت لليوم الثالث علي التوالي الاختناقات المرورية بسبب طوابير السولار هددت بتوقف العديد من المخابز والمصانع ووصلت الي توقف ري الأراضي الزراعية في بعض المناطق. سلامة كمال صاحب مخبز جبل الملح بالسيدة زينب قال انه ينتظر امام محطات الوقود من الثانية بعد منتصف الليل حتي السابعة والنصف مساء للحصول علي السولار اللازم لتشغيل المخبز. وأشار الي ان اصحاب المخابز طالبوا مديرية التموين بالسماح لهم بالتوقف عن العمل الي حين حل الأزمة ولم ترد عليهم المديرية، مؤكدا ان اصحاب المخابز يعانون الأمرين، فهم لا يستطيعون التوقف خوفا من الغرامات واغلاق مخابزهم، ولا يستطيعون الحصول علي السولار اللازم للتشغيل. وأكد اشرف محمد صاحب مخبز أن اصحاب محطات التعبئة استغلوا الأزمة ورفعوا سعر "جركن السولار" من 22 إلي 82 جنيها وتحصل السيارات التي تذهب للتحميل من المحطة 04 جنيها في المرة الواحدة وهذا يكبدهم خسائر فادحة. وكشفت جولة ل "روز اليوسف" عدم حدوث أزمة بمخابز القطاع العام نظرا لوجود احتياطي يكفي التشغيل لمدة 01 أيام. في السياق ذاته، اتهم عدد من مفتشي التموين المتواجدين امام المخابز ادارة التجارة الداخلية بوزارة التجارة بأنها المسئولة عن عدم ضبط أسعار السولار. من جانبهم، أكد اصحاب سيارات الميكروباص أنهم يتعرضون لخسائر بسبب التوقف وان عملهم اصبح يقتصر علي الفترة المسائية لصعوبة حصولهم علي السولار. وفي محافظة حلوان مازالت الأزمة مشتعلة بالعديد من محطات البنزين، وهو ما يعكسه تكدس السيارات والمواطنين في طوابير طويلة في مختلف المناطق. كما تأثرت مصانع الطوب والأفران والجرارات الزراعية وطلمبات الري بقري أطفيح والصف واتهم المزارعون أصحاب مصانع الطوب بالحصول علي جميع كميات السولار بالاتفاق مع أصحاب المحطات. وأكد أحمد علواني صاحب مصنع طوب ان أزمة السولار أثرت علي عمل وانتاج مصانع الطوب التي تعتمد علي ماكينات وجرارات تستخدم في التصنيع والنقل معظمها تعمل بالسولار. مما ادي الي انخفاض الانتاج اليومي بنسبة 03٪. وفي الشرقية دفع سائق حياته ثمنا لصفيحة جاز حيث تشاجر مع أبناء عمومته داخل محطة بنزين بمنيا القمح بسبب الخلاف علي أسبقية التموين. تلقي اللواء حسين أبوشناق مدير أمن الشرقية اخطارا بالحادث يفيد بمصرع مصطفي عبدالناصر فتوح 22 سنة سائق وتبين أن المجني عليه تشاجر مع أبناء عمه داخل إحدي محطات البنزين بمدينة مينا القمح للخلاف علي أسبقية التمويل فقام أحدهم بطعنه بالمطواة فأرداه قتيلا، ألقي القبض علي المتهمين وهم السعدني عبدالسميع فتحي وأشقاؤه حمادة وياسر والسيد وكلهم سائقون وتمت إحالتهم للنيابة فتولت التحقيق. وعلي طريق الإسكندرية- مطروح الدولي وضعت محطات التمويل لافتات تؤكد عدم وجود سولار، مما أدي إلي تعطل عدد من السيارات علي الطريق في الوقت الذي لم يشعر فيه أبناء مدينة مرسي مطروح بالأزمة. فيما ضبطت مديرية التموين في المنوفية 100 ألف لتر سولار في 4 محطات تموين بمنوف وأشمون والسادات معدة للتهريب إلي خارج المحافظة. ولجأت مديرية التموين بالفيوم إلي ندب عدد من مفتشيها للاشراف علي عملية توزيع السولار بالمحطات والتي شهدت زحاماً شديداً من جانب السيارات.