أعلن محافظ "الضالع" بجنوب اليمن علي قاسم فرض حالة الطوارئ في المحافظة اعتباراً من صباح أمس تحسباً لأعمال عنف قد تترافق مع مسيرات ومظاهرات دعا إليها الحراك الجنوبي بهدف الانفصال عن شمال البلاد وذلك تزامنا مع انعقاد مؤتمر المانحين الدوليين في الرياض. وقال مصدر مسئول إن قرار إعلان حالة الطواري جاء بهدف تأمين حياة المواطنين والمحافظة علي الأمن والاستقرار وذلك بعد ورود أنباء عن دخول عناصر مسلحة للمحافظة لتنفيذ مخططات تآمرية تضر بالمصلحة العامة. وأوضح أن القرار تضمن إغلاق جميع المداخل الرئيسية والفرعية ومنع دخول الخارجين علي القانون، ومنع قيام أي تظاهرات أو تجمعات غير مرخصة وألزم القرار المسئولين في المحافظة بالنزول الميداني إلي جميع المرافق للتأكد من سير العمل بالشكل المطلوب دون غياب أو تهاون. وفي غضون ذلك جدد وزير الخارجية اليمني أبوبكر القربي استعداد حكومته للحوار مع القيادات الجنوبية، بمن فيها تلك التي تعيش خارج البلاد وتطالب بالانفصال عن اليمن. وقال القربي بأن الحوار مع من يطلق عليهم زعماء في جنوب البلاد مفتوح ما داموا يأتون للحوارتحت سقف الوحدة والدستور والقانون. وفيما له صلة انطلقت أمس في العاصمة السعودية الرياض أعمال المؤتمر الدولي الذي يستمر يومين لدعم اليمن بمشاركة خليجية ودولية واسعة تنفيذاً لمقررات اجتماع لندن الذي عقد نهاية الشهر الماضي. وقد أعلنت المملكة العربية السعودية استكمال تخصيص مبلغ التعهد المقدم لليمن في مؤتمر لندن 2006 والبالغ مليار دولار. وذكر السفير اليمني في الرياض محمد الأحول أن إعادة إعمار صعدة وما خربته الحرب ضد الحوثيين ستأتي في أولوية الأجندة التي ستبحث في السعودية مع الدول المانحة، بالإضافة إلي ملف مكافحة الإرهاب وتنظيم "القاعدة". وفي إطار مواز أتمت اللجنة المشرفة علي تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار بين القوات الحكومية والحوثيين عملية إخلاء مدينة صعدة من العناصر الحوثية المسلحة.