أعلنت وزارة الزراعة بالتعاون مع اللجنة القومية العليا لمكافحة أنفلونزا الطيور ومنظمة الأغذية والزراعة "الفاو" عن تعديل ومراجعة الاستراتيجية القومية للمكافحة، وأرجعت ذلك إلي توطن المرض بصورة مقلقة وعدم تراجعه منذ ظهوره قبل 4 سنوات. وفي المؤتمر الذي عقدته "الزراعة" لمناقشة الاستراتيجية الحالية بمشاركة 80 خبيراً يمثلون هيئة الخدمات البيطرية والمعمل القومي للرقابة علي الإنتاج الداجني ومنظمة "الفاو" واليونيسكو وممثل عن المعونة الأمريكية، طالب الخبراء أمس بتركيز الاستراتيجية الجديدة لمكافحة المرض علي تنفيذ إجراءات محفزة اقتصادياً ومقبولة اجتماعياً مع التركيز علي الأمان الحيوي وتحسين طرق إدارة الأسواق في غضون 5 سنوات. تركز الخطة الجديدة علي استحداث سبل جديدة للتقصي الدقيق علي أن يقتصر التصدي للمرض علي اعدام الدواجن المصابة فقط لتشجيع المربين علي الابلاغ، الأمر الذي رفضه الخبراء خوفاً من إصابة الدواجن المخالطة، وتأخر ظهور الأعراض. وأعلنت وزارة الزراعة أنه في غضون 3 أشهر سيتم الانتهاء من الاستراتيجية الجديدة للعمل بها عاماً أو عامين، وأشارت إلي ضرورة شمولها تعديل السياسات والإجراءات الحالية لتسويق الطيور الحية والبحث عن أسرع الطرق لتنفيذ القرارات والقوانين التي تصدر في هذا الشأن، وأكدت الوزارة ضرورة استحداث أسلوب خاص للتعامل مع حركة انتقال الطيور لعدم ملاءمة الأسلوب الحالي. وطالبت الوزارة بدعم الخدمات البيطرية والأطباء البيطريين، حيث إن فهم المرض عنصر رئيسي في المكافحة. وفي السياق ذاته كشف تقرير المعمل القومي للرقابة علي الإنتاج الداجني التابع لوزارة الزراعة عن إصابة 7 مزارع خلال فبراير الحالي رغم تحصينها. وأشار التقرير الذي رفعته د.مني محرز مدير المعمل للجنة القومية لمكافحة أنفلونزا الطيور وهيئة الخدمات البيطرية إلي أن المزارع المصابة واحدة بمركز الصف بحلوان واثنتان بكفر شكر وطوخ وواحدة بالتل الكبير ومزرعة بالدلنجات ومزرعة بمركز اطسا بالفيوم. أوضحت د.مني محرز في تقريرها أنه خلال فبراير ظهرت 45 بؤرة وإصابة بين الطيور المنزلية في 14 محافظة. وقال د.صابر عبدالعزيز مدير إدارة الطب الوقائي بهيئة الخدمات البيطرية إن ظهور المرض في المزارع المحصنة يعود لأخطاء في عملية التحصين أو نتيجة لسوء تخزين لقاحات، وأكد أن جميع اللقاحات سليمة.