رغم الحياة البراقة التي يعيشها نجوم هوليوود والتي يتمني العديد من البسطاء حول العالم أن يعيش نصفها إلا أن تلك الحياة الرغدة تخفي وراءها العديد من التناقضات والمشاكل التي تولدها تلك الشهرة خاصة علي المستوي الشخصي من جنون شهرة تزيد أزمتها الضغوط النفسية مما يدفع بعضهم إلي إدمان الكحوليات والمخدرات وغيرها فتتحول تلك الحياة الرغدة إلي جحيم حقيقي . جاك نيكلسون ومارلين براندو ودينيس هوبر وغيرهم هم أبرز من أستشهد بهم الكاتب روبرت سيلر في كتابه " هوليوود هيل ريزيرز " والذي يستعرض نتائج جنون العظمة التي تتسبب بها الهالة الكبري من نجومية طاغية واهتمام إعلامي وجماهيري منقطع النظير بنجوم هوليوود تحديداً دون غيرهم والآثار الجانبية الواضحة له بعد أن يصاب بعضهم بجنون الشهرة وبارانويا النجومية ليصل بعضهم إلي حالات من الأمراض النفسية مثل الإفراط في الأكل والإدمان . أسطورة هوليوود وأيقونة أمريكا كما يطلق عليه جاك نيكلسون صاحب الأدوار الشهيرة خاصة دور الجوكر الذي قدمه في أحد أفلام باتمان التي لقت إشادة عالمية وجوائز عديدة أبرز المصابين بأمراض الشهرة وجنون العظمة حيث وجد ميتا في شقته بنيويورك جراء تناول جرعة مخدرات زائدة في عام 2008 ، ونيكلسون الذي يبلغ من العمر72 عاما هو ابن فتاة استعراض بسيطة شهد خلال حياته العديد من المعاناة حيث وصل بصعوبة وكفاح إلي المكانة التي وصل إليها في السينما العالمية وأصبح يوصف بأحد رموز أمريكا وأيقوناتها حتي طلبت منه هيلاري كلينتون مساندتها خلال حملتها داخل الحزب الديمقراطي للرئاسة أمام الرئيس الأمريكي الحالي باراك أوباما وهي كلها أسباب يري الكاتب أنها أدت إلي ضغوط هائلة أمتزجت بجنون العظمة مما أدي بصاحبها إلي الهاوية . وهو الأمر نفسه الذي ينطبق علي مارلين براندو أسطورة السينما الأمريكية وصاحب الأدوار الشهيرة في فيلم " الأب الروحي " أو ملك البوب مايكل جاكسون وهم أيقونات وصلوا إلي مستوي المجد والشهرة والعبقرية الفنية في هوليوود ثم بدأوا في تدمير أنفسهم إما بسبب جنون العظمة أو ضغوط الشهرة الهائلة أو الاثنين معا .