طالب وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل بوضع خطة لمنع انتشار الأسلحة النووية في الشرق الأوسط مبديا دعم بلاده لحل الأزمة النووية الإيرانية سلميا. وشدد الفيصل في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيرته الأمريكية هيلاري كلينتون أمس الأول في الرياض علي أن المملكة لا تريد أن تنزلق المنطقة لسباق تسلح، داعيا إلي تطبيق معايير حظر أسلحة الدمار الشامل علي جميع دول المنطقة دون استثناء بما في ذلك إسرائيل. وأوضح الفيصل أن المحادثات مع كلينتون تطرقت إلي عملية السلام في الشرق الأوسط والأوضاع في العراق واليمن وفلسطين وأفغانستان والعلاقات الثنائية. وأكد أن المملكة تري ضرورة عودة إطلاق عملية السلام في الشرق الأوسط بشمولية في معالجة جميع القضايا الرئيسية للنزاع في آن واحد وفق مرجعيات محددة وإطار زمني واضح، مشيراً إلي أن سياسات الخطوة خطوة عجزت عن تحقيق أهدافها. علي صعيد الملف النووي الإيراني دعا الوزير السعودي طهران إلي الاستجابة للجهود الدولية لإزالة الشكوك الإقليمية والدولية حيال برنامجها النووي، خاصة أن الجهود الدولية تضمن حق إيران ودول المنطقة في الاستخدام السلمي للطاقة النووية. حذر الفيصل من أي توجه إيراني للسيطرة علي مضيق هرمز قائلا: إن هذا لا يخص السعودية وحدها لكن دول العالم أجمع لأنه عمل حربي ضد السلم الدولي، معتبراً أي تصريحات حول هذا الأمر تصدر من القيادة الإيرانية «غاية في الخطورة». وأكد أن واشنطن وعدت الرياض بإعادة النظر في إجراءات سفر السعوديين في مطاراتها علي أساس تحقيق التوازن بين التدابير الأمنية وحماية الحرية المدنية، وقال لقد لمست تفهم الحكومة الأمريكية لوجهة نظرنا وقلقنا من هذا الأمر. من جهتها أعربت كلينتون عن تقديرها لجهود السعودية في محاربة الإرهاب، مؤكدة أن بلادها والمملكة تشتركان في هدف السلام الشامل في الشرق الأوسط. وفي لقاء مع طالبات سعوديات أعلنت وزير الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون أمس إن «الوقائع لا تدعم» ما تقوله إيران حول الطابع السلمي لبرنامجها النووي المثير للجدل. وقالت كلينتون إن إيران تقول إن برنامجها النووي سلمي إلا أن «الوقائع لا تدعم ذلك». وكانت هيلاري تشرح الدوافع خلف سياسة بلادها المتشددة إزاء إيران أثناء لقائها مع طالبات في جامعة «دار الحكمة» في جدة. كما حذرت من انطلاق سباق التسلح النووي بمنطقة الشرق الأوسط في حالة إذا ما امتلكت إيران أي سلاح نووي.