فجأة ظهر سامح عاشور نقيب المحامين السابق ليقود فريق الدفاع عن ضحايا حادث نجع حمادي الذين لقوا مصرعهم في احتفالات أعياد الميلاد ليكسر حالة العزلة التي فرضها علي نفسه بعد خسارته انتخابات نقيب المحامين أمام حمدي خليفة في يونيو الماضي. الدور الذي يقوم به عاشور في القضية التي تشغل دوائر وشرائح مجتمعية عريضة داخلية بجانب بعض الاهتمامات الخارجية يتعدي مسألة الدفاع القانوني خاصة أن أصول المرافعة في القضايا المنظورة أمام محاكم أمن الدولة العليا طوارئ تقتصر علي دفاع المتهمين فقط ولا يوجد أي مرافعة لدفاع الضحايا وبالتالي فإن حضوره ليس له دلالة قانونية بقدر ما يحمل من أبعاد سياسية ودعائية. ورغم أن نقيب المحامين السابق اعتبر تدخله في القضايا بأنه دفاع عن حقوق المجتمع المصري وأنه رفض توكيلات من المتهمين إلا أن تصديه لتلك القضية تحيطه مجموعة من علامات الاستفهام التي كانت موضع جدل بين أوساط المحامين.. ذلك أن عاشور يحظي باهتمام كنسي لافت اتضحت صوره في اتصال البابا شنودة به أكثر من مرة لطلب الدفاع باسم الضحايا هذا بجانب الحميمية التي استقبل بها البابا عاشور في احتفالات أعياد الميلاد علي عكس النقيب الحالي حمدي خليفة. الدعم الكنسي بدي أيضا في التفاف محامي الكنيسة حوله في الفترة الأخيرة أمثال ماجد حنا ورمسيس النجار وممدوح رمزي ورغم أن هؤلاء كانوا من أنصاره منذ أن كان نقيباً إلا أن هناك محامين أقباطاً من فريق حمدي خليفة في الانتخابات انضموا لفريق عاشور حالياً خاصة في إجراءات القضية مثل إبراهيم إدوارد. تحرك عاشور الأخير المدعوم من الكنيسة يحمل مجموعة من الدلالات أولها الرغبة في المنافسة بانتخابات عامة مقبلة سواء كانت نقابية أو تشريعية أو ربما رئاسية وبالتالي يسعي للحفاظ علي علاقته بالكنيسة أو تصفية خلافاته الانتخابية بالنقابة مع حمدي خليفة والقيام بدور يري البعض أن الأولي أن تقوم به نقابة المحامين رغم أن حمدي خليفة شكل فريق دفاع من النقابة للضحايا برئاسة إبراهيم إدوارد الذي سجله عاشور معه، مع الوضع في الاعتبار تباين موقف عاشور عن خليفة بالنسبة للإخوان إذ دخل الأول في صراع مع الجماعة المحظورة داخل النقابة لسنوات علي عكس النقيب الحالي الذي يسعي للمواءمة بين جميع التيارات وسط ترديدات بتنسيق بعض الأنشطة بينهما وهذا يقابله تباين طبيعي في موقف الكنيسة تجاه الاثنين.