دعا السفير الدكتور محمد حجازي سفير مصر في الهند الشركات المصرية لضرورة توجيه استثماراتها إلي الهند لافتا إلي ارتفاع حجم الميزان التجاري بين مصر والهند ليصل إلي 3.5 مليار دولار، 2 مليار دولار منها حجم الواردات المصرية الي الهند متمثلة في صناعات تكنولوجية وبتروكيماوية وفوسفات. أوضح حجازي خلال الحلقة النقاشية التي عقدها الوفد المصري علي هامش أعمال منتدي القيادة الهندي المنعقد في مدينة مومباي أهمية التعاون المصري الهندي، وحرص البلدين علي تعزيز العلاقات في جميع المجالات خاصة الاقتصادية منوها الي أهمية هذه العلاقات وانعكاساتها علي حركة ميزان التبادل التجاري خاصة في قطاع تكنولوجيا المعلومات الذي وصفه بأحد أهم القطاعات تأثيراً في تطور الاقتصاد المصري. عرض أمين خير الدين مستشار وعضو مجلس ادارة الهيئة ورئيس الوفد المصري مقومات مصر التنافسية في قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات موضحا نقاط قوته المتمثلة في القاعدة الكبيرة من الخريجين والمحترفين القادرين علي الالتحاق بفرص عمل في هذا القطاع، والبنية التحتية المتميزة، والدعم الحكومي القوي والموقع الجغرافي المميز، والتكلفة التنافسية لاقامة ونمو الاعمال. أضاف أن الجامعات المصرية تقوم بتخريج 17 ألف مهندس، و63 ألف متخرج من كليات التجارة و14 ألفاً من كليات العلوم و87 ألفاً من كليات الآداب وغيرها من الكليات المرشحة لتخريج من يستطعيون العمل بصناعة تكنولوجيا المعلومات. انتهت الحلقة النقاشية إلي اتفاق الشركات المحلية والاجنبية علي أن وفرة المحترفين وبرامج اعداد لسوق العمل تعد احدي الركائز الاساسية لنجاح أعمالهم بالاضافة إلي التعدد اللغوي الفريد لهؤلاء المحترفين والذي يسمح لهذه الشركات بالتعامل مع أسواق متعددة بلغاتها وبلكنة محايدة، ومن بين الامثلة التي شهدتها الندوة التفاعلية، قال ممثل شركة «SQS» الالمانية إن شركته المتخصصة في اختبار جودة البرمجيات استطاعت من خلال المحترفين المصريين العاملين بها خدمة عملائها الناطقين بالالمانية بكفاءة واقتدار بسبب القدرة اللغوية لهؤلاء المحترفين ولمهاراتهم الفنية الهندسية من ناحية أخري. كما أوضحت الشركات المحلية أو وفرة المحترفين المصريين ضمنت لهم التوسع في منطقة الشرق الاوسط بشكل واضح وخدمة قاعدة أكبر من العملاء، وتطبيق معايير الجودة العالمية في أداء هذه الخدمات.