في تطور جديد للأزمة النووية الإيرانية، كشفت مصادر دبلوماسية تركية أمس عن أن تركيا وإيران ستناقشان مسألة إرسال إيران اليورانيوم قليل التخصيب لتخزينه في تركيا واستبدال اليورانيوم المخصب به بنسبة 20 ٪ بحسب الصيغة التي طرحتها الوكالة الدولية للطاقة الذرية. ونقلت صحيفة "راديكال" التركية أمس عن هذه المصادر الدبلوماسية قولها إن وفدا تركيا سيتوجه إلي طهران خلال أيام قليلة لإجراء مباحثات حول هذا الموضوع مع المسئولين الإيرانيين. فيما أكدت الولاياتالمتحدة أمس الأول إنها لا تزال في انتظار مؤشرات أكثر وضوحا من ايران لإثبات جديتها بشأن قبول عرض المجتمع الدولي لتبادل الوقود النووي. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية إن الولاياتالمتحدة تتطلع لأفعال وليس مجرد كلمات. من ناحيته، أشار روبرت جيتس وزير الدفاع الأمريكي، الي إن بلاده تتطلع ل"مجموعة كاملة من الخيارات" وأنها ستدرس فرض مزيد من العقوبات تكون أكثر قسوة إذا ما مضت إيران قدما في برنامج التسلح المثير للشك. وفي هذا السياق، أكد دبلوماسي غربي لدي الأممالمتحدة أن واشنطن عرضت ورقة علي حلفائها الأوروبيين تتضمن مقترحات جديدة لعقوبات محتملة علي إيران تشمل توسيع حظر سفر المسئولين الإيرانيين، وتجميد ارصدة الاشخاص المرتبطين بالمجال النووي وخاصة عناصر الحرس الثوري الذي يشرف علي البرنامج النووي الإيراني. من ناحية أخري وتعليقاً علي الانتشار الصاروخي الأمريكي في الخليج العربي ، أكد وزير خارجية البحرين ان الجهود العسكرية التي تبذلها الولاياتالمتحدة وحلفاؤها في الخليج هي "دفاعية" بحتة ويجب الا تقلق ايران. وقال الشيخ خالد بن احمد الخليفة عقب محادثات مع نظيرته الأمريكية ان بلاده لا تهدد أحدا موضحا أن هذه الاجراءات ليست جديدة وانما ما يجري الآن هو عملية تحديث. وفي تطور آخر، اعلن كيفن رود رئيس الوزراء الاسترالي أمس ان بلاده اعترضت ثلاث سفن شحن مشبوهة متوجهة الي ايران بناء علي القانون الوطني لمكافحة الانتشار النووي. علي الجانب الآخر، أعلنت ايران عن تطوير سلاح جديد يقلص سيادة مروحيات "الأباتشي" الهجومية الأمريكية علي الأجواء، وذلك ردا علي نشر الجيش الأمريكي صواريخ دفاعية بمنطقة الخليج. يأتي ذلك في الوقت الذي استبعد الأمين العام للجامعة العربية توجيه ضربة عسكرية إسرائيلية لإيران.