بحسب ما أعلنته مصادر بالحزب الناصري ل»روزاليوسف فإن الحزب دخل في المراحل النهائية لإعداد قائمة بأسماء مرشحيه لخوض معركة الانتخابات البرلمانية المقبلة ومن المقرر إعلان القائمة الكاملة للمرشحين، 15 فبراير إذ قدم الحزب خطابات لكل المحافظات يؤكد فيها أن هذا الموعد هو آخر المهلة الأخيرة للمحافظات للسماح لها بتقديم اسماء راغبي الترشيح علي أن يعقد اجتماعًا للأمانة العامة والمكتب السياسي للتوافق علي المرشحين النهائيين، في نفس اليوم. ووسط اتهامات شنها بعض القيادات الاصلاحية في الحزب حول اتجاه الناصري لعقد صفقة مع الحزب الوطني خلال المرحلة المقبلة خاصة أن هناك علي حد وصفهم نية لإرسال خطاب لمجلس الشوري لطلب تعيين بعض القيادات الناصرية في المجلس أسوة بباقي الأحزاب كشفت مصادر بالحزب عن أن عدد المرشحين المحتملين لخوض الانتخابات البرلمانية قد يصل إلي 50 مرشحًا بالقاهرة والمحافظات، وذلك طبقًا للمؤشرات الأولية التي بدت معالمها في اجتماع الأمانة العامة الأخير. المصادر أكدت أن بعض قيادات التيار وحزب الكرامة تحت التأسيس طلبت خوض الانتخابات علي قائمة الحزب الناصري ومن بينهم قيادي بارز في الاسكندرية، لكن الناصري لم يبد موافقته. علي هذه الخطوة حتي الآن انتظارًا لأسماء مرشحيه المرتقبين. وفسرت بعض القيادات رغبة اعضاء التيار في خوض الانتخابات تحت لواء الحزب الناصري إلي اعتقادهم بوجود صفقة بين الحزب والوطني للحصول علي مقاعد في البرلمان! ويعتبر أبرز المرشحين حتي الآن والمعروفة أسماؤهم داخل الحزب هم محمد عبد الحفيظ ود. محمد سيد أحمد عن دائرة الجمالية، ونشوي الديب إما عن دائرة إمبابة أو علي مقاعد الكوتة النسائية بالجيزة، ومحمد عبد الدايم عن دائرة ديروط بأسيوط وتوحيد البنهاوي عن دائرة شبرا الخيمة وسامح عاشور في سوهاج. ومن جانبه رفض د. محمد سيد أحمد أمين الشئون السياسية بالحزب فكرة عقد الصفقات التي رددها البعض بعد مطالبة الناصري بالحصول علي مقاعد بالتعيين في الشوري، مؤكدًا أن هذا حق دستوري للحزب وهناك شبه اتفاق علي أن يكون أحمد حسن هو القيادي الذي يتم تعيينه في حالة اتخاذ قرار بالتعيين. وأشار سيد أحمد إلي أن هناك إتفاقاً علي ضرورة أن يكون المرشح لدية إمكانيات جماهيرية وتثقيفية وكذلك مادية لكي يخوض الانتخابات ويحقق مكاسب قوية. يأتي ذلك في الوقت الذي طالبت فيه بعض القيادات بأن يكون عدد مرشحي الحزب لانتخابات الشعب المقبلة 10 فقط وذلك حتي يمكن للحزب تدعيمهم مالياً ومعنوياً بشكل فوري بدلاً من السماح لكل من هب ودب بخوض الانتخابات. وستقوم أمانات المحافظات بعرض الأسماء المقرر اختيارها وفق الشروط المحددة علي أن يقوم المكتب السياسي باختيار الأسماء النهائية. وقال محمد عبدالدايم أمين العمل الجماهيري إن الشروط التي تم إرسالها لأمانات الحزب في المحافظات هي: السمعة الطيبة والخبرة السياسية والانتخابية وأن يكون له عصبية عائلية وقبلية بما يمكنه من حصد مزيد من الأصوات لحصد مزيد من المقاعد. وأضاف عبدالدايم لهذه الشروط أن يكون للمرشح إمكانيات مادية معقولة حتي يستطيع الانفاق علي دعايته الانتخابية ومناديبه في اللجان هذا بالإضافة لضرورة أن يكون له أرضية شعبية وجماهيرية حقيقية. وشدد أمين العمل الجماهيري علي أن الاكتفاء ب10 مرشحين أفضل من أن يكون له عدد كبير لا يستطيع الحزب أن يساندهم أو يدعمهم في الانتخابات متابعاً لا يجب أن يتبع كل حزب أسلوب الدفع بكل من هب ودب لأن هذه استراتيجية عفي عليها الزمن وقال إن جدية المرشح وفقاً للشروط الحزبية تتضمن أن يكون قادراً علي تقديم برنامج وأن يستطيع أن يقدم حزبه بشكل يليق بمكانته بخلاف أن يكون لديه ثقافة تمكنه من خوض المعركة الانتخابية.. وأن الحزب لم يضع برنامجًا محددًا. وأكد عبدالدايم أن حزبه يرفض فكرة الإشراف الخارجي أو الدولي علي هذه الانتخابات ويطالب بمجلس قومي لإدارة الانتخابات بحيث يضم عناصر مستقلة تقوم بمهمة إدارة الانتخابات.. ومن المقرر أن تستكمل قيادات الحزب جولات المحافظات استعداداً للانتخابات المقبلة.