أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو أمس عقب لقائه مع المبعوث الأمريكي جورج ميتشل أن الأخير عرض عليه "عدة أفكار مثيرة للاهتمام" لاستئناف عملية السلام. ونقلت الإذاعة الإسرائيلية عن نتانياهو قوله إنه أعرب للمبعوث الأمريكي عن أمله في أن تساهم هذه الأفكار في تحريك عملية السلام، وأن يوافق عليها الجانب الفلسطيني "لنخوض عملية ذات أهمية للجميع" دون أن يكشف عن فحوي هذه الأفكار. وعقب انتهاء لقاء ميتشل ونتانياهو توجه المبعوث الأمريكي إلي عمان لعقد لقاء ثان مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس للتباحث بشأن هذه الأفكار وإن استبعد مسئولون فلسطينيون حدوث تقدم في جولة ميتشيل الراهنة. وفي غضون ذلك وتنفيذا لسياسة توزيع الأدوار انتقد وزير التعاون الإقليمي الإسرائيلي سليفان شالوم الدبلوماسية التي يتبعها منذ عام الرئيس الأمريكي باراك أوباما بأنها لم تؤد إلي أي نتيجة حتي الآن. وجاءت تصريحات شالوم خلال زيارة ميتشيل إلي إسرائيل، وقال شالوم الذي يحل محل نتانياهو في غيابه إن رؤية أوباما لم تنجح مع الفلسطينيين ولا مع الدول العربية ولا مع إيران ولا مع روسيا ولا مع الصين. وأضاف: يجب ألا نعود إلي أسلوب الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش لكن أسلوب أوباما لم يثبت جدواه ويجب أن نجد حلا وسطا بين الطريقتين بموازاة ذلك أعلن وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف أن موسكو تقترح إجراء لقاء رباعي علي مستوي الوزراء حول التسوية الفلسطينية- الإسرائيلية في أقرب وقت، مشددا علي ضرورة جعل خارطة الطريق ومفاهيمها معتمدة من قبل الجانبين كشرط لاستئناف المفاوضات. يتزامن ذلك مع جولة سيقوم بها الرئيس عباس تشمل موسكو ولندن وعواصم أوروبية أخري. علي صعيد متصل ذكرت الإذاعة الإسرائيلية أن تل أبيب ستقدم الخميس المقبل إلي الأممالمتحدة ردها الرسمي علي تقرير لجنة جولدستون حول عملية الرصاص المصبوب في قطاع غزة قبل عام.