الذهب يرتفع 125 جنيها في نهاية تعاملات اليوم    عبد العظيم: استمرار دور معمل متبقيات المبيدات أيام عطلات عيد الأضحى    انقطاع الكهرباء أزمة مزمة في الكويت.. الصحة توجه إداراتها بإغلاق المصابيح بنهاية الدوام    وزارة الأسرى في غزة: استشهاد 54 أسيرا منذ 7 أكتوبر    مدبولي: فتح تحقيق مع أي شركة رتبت سفر الحجاج المتوفين بعيدا عن الأطر النظامية    صربيا تتعادل مع سلوفينيا في كأس الأمم الأوروبية    رابطة الأندية تعلن عقوبات الجولة ال 26 من بطولة دوري nile    تحرير 11 محضرا لمخالفات تموينية في دسوق بكفر الشيخ    إصابة 8 أشخاص إثر تصادم سيارة بتروسيكل على طريق الإسماعيلية السويس الصحراوى    استخراج نتائج الثالث متوسط 2024 بالاسم ورقمك الامتحاني    الرئيس السيسي يوجه الهيئة الهندسية بسرعة ترميم مقبرة الشيخ الشعراوي    سكرتير عام البحيرة يتابع تنفيذ حملات الإشغالات والنظافة بكفر الدوار    "صحة سوهاج": تقديم حملات توعية لأكثر من 18 ألف مواطن    تنسيق الجامعات.. برنامج الرسوم المتحركة والوسائط المتعددة بكلية الفنون الجميلة جامعة حلوان    برنامج تكافل وكرامة، طريقة الاستعلام عن معاش تكافل وكرامه 2024... فرحة ملهاش حدود    سرايا القدس: نخوض اشتاباكات عنيفة مع جنود الاحتلال في رفح    مستعمرون يقتحمون ساحات المسجد الأقصى    لحظة استهداف الحوثيين لسفينة "توتور" وإغراقها (فيديو)    قصور الثقافة تختتم برنامج "فرحتنا فى لمتنا" مع أطفال الأسمرات    بعد تصدر ولاد رزق 3.. تركي آل الشيخ:" أفلام كثيرة نجحت ولكن أفلام قليلة تركت بصمة"    مؤسسات الأسرى: عدد أسرى غزة لدى الاحتلال ارتفع منذ 7 أكتوبر إلى 9000    وزارة الحج والعمرة تبدأ استقبال المعتمرين وإصدار تأشيراتهم    محافظ المنيا: ذبح 2319 أضحية بالمجازر الحكومية خلال أيام العيد    طريقة المشاهير للاستشفاء والهروب من الحر.. ماذا تفعل حمامات الثلج بالجسم؟    مصرع شخص أسفل عجلات قطار في البدرشين    عمرو القماطي: 30 يونيو أعادت بناء الوطن ورسخت قيم التعايش    مصدر من الأهلي ل في الجول: لم نتلق عرضا رسميا من الوحدة لضم الشناوي.. وموقف النادي    عودة بطولة الأفروآسيوية.. مواجهة منتظرة بين الأهلي والعين الإماراتي    رومانيا: تبرعنا لأوكرانيا بمنظومة باتريوت مشروط بحصولنا من الناتو على مثلها    مصطفى بكري: إعلان تشكيل الحكومة الجديد سوف يتأخر    إنهاء قوائم الانتظار.. إجراء مليونين و245 ألف عملية جراحية ضمن المبادرة    وفد من الأهلي يعزي أسرة نورهان ناصر التي لقيت مصرعها بعد مباراته مع الاتحاد السكندي    التعليم الفلسطينية: أكثر من 600 ألف طالب بغزة حرمهم الاحتلال من استكمال الدراسة    ياسر الهضيبي: ثورة 30 يونيو ستظل نقطة مضيئة في تاريخ مصر    اللجنة الأولمبية: إذا تواجد محمد صلاح سيحمل علم مصر بافتتاح أولمبياد باريس    ضبط عاطلين بحوزتهما كمية من مخدر الحشيش بالمنيرة    قيثارة السماء.. ذكرى رحيل الشيخ محمد صديق المنشاوي    محافظ القاهرة يعلن نجاح خطة استقبال عيد الأضحى: وفرنا احتياجات المواطنين    7 ضوابط أساسية لتحويلات الطلاب بين المدارس    إجراء اختبارات إلكترونية ب147 مقررًا بجامعة قناة السويس    رصد وإزالة حالات بناء مخالف وتعديات على الأراضي الزراعية بالجيزة - صور    خبيرة فلك تبشر العذراء والأسد وتُحذر الحوت والجوزاء    مصدر: لا صحة لإعلان الحكومة الجديدة خلال ساعات    في يومهم العالمي.. اللاجئون داخل مصر قنبلة موقوتة.. الحكومة تقدر عددهم ب9 ملايين من 133 دولة.. نهاية يونيو آخر موعد لتقنين أوضاعهم.. والمفوضية: أم الدنيا تستضيف أكبر عدد منهم في تاريخها    مصدر مقرب من عواد ليلا كورة: الغياب عن التدريبات الجماعية بالاتفاق مع عبد الواحد    تركي آل الشيخ عن فيلم عمرو دياب ونانسي عجرم: نعيد ذكريات شادية وعبدالحليم بروح العصر الجديد    الداخلية تحرر 133 مخالفة للمحلات غير الملتزمة بترشيد الكهرباء خلال 24 ساعة    بالأسماء.. ارتفاع عدد الوفيات في صفوف حجاج سوهاج ليصل إلى 7    حرمان 39 ألف طالب فلسطيني من امتحانات الثانوية العامة في غزة    الأنبا ثاؤفيلس يدشن أواني المذبح في قداس عيد تذكار رئيس الملائكة ميخائيل بمنفلوط    الإفتاء توضح حكم هبة ثواب الصدقة للوالدين بعد موتهما    الإسكان: 5.7 مليار جنيه استثمارات سوهاج الجديدة.. وجار تنفيذ 1356 شقة بالمدينة    تشكيل الأهلى المتوقع أمام الداخلية في الدوري الممتاز    عاجل - "الإفتاء" تحسم الجدل.. هل يجوز أداء العمرة بعد الحج مباشرة؟    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم الخميس 20-6-2024    طواف الوداع: حكمه وأحكامه عند فقهاء المذاهب الإسلامية    هل يسمع الموتى من يزورهم أو يسلِّم عليهم؟ دار الإفتاء تجيب    الركود يسيطر على سوق الذهب وإغلاق المحال حتى الإثنين المقبل    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



القضية الفلسطينية بين عباس و البرغوثي

أشاع احتمال تقدم مروان البرغوثي المناضل الفلسطيني الميداني بعد الإفراج عنه يقضي حكما بالسجن لسنوات يصل عددها إلي ما يزيد علي المائة للترشح لشغل منصب الرئيس الفلسطيني موجات من التأييد والاعتراض داخل الأراضي العربية التي تحتلها إسرائيل وخارجها لعدة أسباب منها: الخوف أن يؤدي ذلك إلي انشقاق علي مستوي حركة فتح كبري حركات التحرير الفلسطينية..
ومنها أنه يمثل رمزًا للعمل النضالي الميداني ولا يملك مقومات الشخصية القيادية التي يحتاجها الشعب الفلسطيني في المرحلة الحالية.. ومنها أن الفترة الحرجة التي تعيشها القضية الفلسطينية بكل تداعياتها لا تتحمل صراعا داخليا بين ما يعرف بالجيل القديم القادم من المنفي والجيل الجديد النابت من باطن الأرض المحتلة.
ليس هناك خلافا علي حاجة القضية الفلسطينية إلي كل عناصر النضال للاشتراك معا في صياغة رؤية أقرب إلي الصواب لكيفية التعامل سياسيا ونضاليا ودبلوماسيا وأمنيا مع العدو المحتل الغاصب المدعوم من الولايات المتحدة الأمريكية بلا تحفظ من أجل وضع تقرير مصير الشعب الفلسطيني موضع التنفيذ في ظل راية الشرعية الدولية وما بقي من قراراتها.. كما أنه ليس هناك خلاف علي أن مبررات الاقصاء التي فرضت نفسها في مراحل سابقة لم يعد من المنطقي التمسك بها لأي سبب من الأسباب لأنها قادرة في حالة الإصرار علي الاحتكام إليها علي أن تزيد من حجم التراجع الفلسطيني وبالتالي من حجم التنازلات لصالح دولة إسرائيل.
محمود عباس كان إلي أيام قليلة مضت معارضًا صريحا للكثير من الخطوات التي اتخذها الرئيس الراحل ياسر عرفات، إلا أن ذلك لا ينفي عنه أنه يتمتع بمصداقية عالية لدي الأطراف الأخري التي تمسك بيدها بقية أجزاء الملف الفلسطيني.. في المقابل ما زال مروان البرغوثي يمثل رمزًا مرموقًا علي مستوي انتفاضة الأقصي التحريرية، إلا أن ذلك لا ينسينا أنه من مؤيدي اتفاق أوسلو الداعين إلي عقد سلام مع حكومة إسرائيل.. تمسك منظمة فتح بإعادة ترشيح محمود عباس رغم إعلانه أكثر من مرة أنه لن يترشح ومساندة بعض الفصائل النضالية ما عدا الجبهة الشعبية وحماس والجهاد له، لا يعني أن غالبية الشعب الفلسطيني تعترض عليه أو أنها ستصوت ضده، كما أن سكوت اللجنة المركزية لمنظمة فتح عما يشاع حول الإفراج عن مروان البرغوثي لينافس أبومازن لا يعني أنه لن ينال في حالة الإفراج عنه ما يستحق من أصوات أبناء الشعب الفلسطيني، هذه الحالة المعقدة تمثل إلي حد كبير تشابك دوائر النضال التحرري الفلسطيني:
بين سلطة لا تملك من أمر سيادتها شيئا وادعاء من جانب رموزها بأنها تمسك بيدها مفاتيح كل شيء، وبين شارع لا يري فيها إلا نمطًا من انماط السيطرة وحب الذات والفساد. وبين وجهة نظر منظمة التحرير الفلسطينية في النضال التحرري، ووجهات النظر الأخري خصوصا الإسلامية الفدائية وادعاء كل منها أنها تحظي بتأييد الغالبية الغالبة من الشعب الفلسطيني.
وبين الرضا بإقامة الدولة علي أي مساحة محررة من الأراضي تعترف بها الشرعية الدولية، وبين التمسك بحتمية أن تقام هذه الدولة علي جميع الأراضي التي احتلتها إسرائيل بعد يونيو 67 .
أيا كانت الأسباب التي فتحت الأفق واسعا لاحتمال الإفراج عن مروان البرغوثي ضمن صفقة الجندي الإسرائيلي الأسير جلعاد شاليط ومن ثم تقدمه بالترشح ضد الرئيس محمود عباس.. وأيا كانت القواعد التنظيمية التي تعطي اللجنة المركزية لمنظمة فتح الحق في محاكمته حركيا إن هو أقدم علي هذه الخطوة باعتبارها خروجا عن الإجماع التنظيمي الذي تتبناه منظمة فتح.. وأيا كنت التكهنات التي يطلقها انصار هذا الفريق أو ذاك، فليس الوقت مناسبا لتوسيع رقعة الخلاف الفلسطيني الفلسطيني الفتحاوي إن جاز التعبير حتي لا يؤدي إلي مزيد من تفتيت الثوب البالي الذي يستر الشأن الفلسطيني.
تدعي بعض التحليلات الأوروبية أن ترحيب حماس بإطلاق سراح مروان البرغوثي يُعد من أمضي الأسلحة التي يحارب بها قادتها من داخل القطاع ومن خارج السلطة الوطنية.. ويرون أيضًا أن استمرار رفضها لصيغة المصالحة التي رعتها القاهرة طوال العامين الماضيين يضر بالقضية الفلسطينية التي هي الأساس والأصل في كل ما يمت لملف الصراع الفلسطيني الإسرائيلي بصلة.
لذلك ليس هناك من سبيل إلا أن تتكاتف كل القوي الوطنية الفلسطينية لكي يصحو العالم علي مصالحة فلسطينية وضعت القاهرة ورقتها منذ شهر أكتوبر الماضي.
ومن جانبنا نقول كفي تناحرا لأن كل هذه الأمور أضرت بالقضية أكثر مما خدمتها.. كفي اطلاقا للاتهامات المتبادلة لأن غالبيتها لا يخدم مصلحة الشعب الفلسطيني العليا.. كفي تجريحا واقصاءً لأن المستفيد الأوحد هو المحتل المغتصب الذي مازال يخطط لعمليات طرد جماعية من الضفة، فما بالكم بحق العودة والقدس الشرقية ومقومات الدولة!
[email protected]


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.