قامت جماعة أنصار السنة بإعادة توزيع عدد من الكتيبات لنشر ثقافة النقاب في المجتمع حيث تعمدت الجماعة توزيع هذه الكتب علي الناس بالمجان من أجل التأكيد علي وجوب النقاب ومحاربة جهود الأزهر الرامية لمنع التشدد باسم الدين الغريب أن السلفيين اعتمدوا علي فتاوي سابقة لبعض علماء الأزهر للتأكيد علي عدم حجية الأزهر في قضية النقاب. وأوضح مصدر داخل أنصار السنة أن الجماعة خصصت ميزانية لنشر هذه الكتب حيث تقوم إدارة التراث بجمع وإصدار هذه الكتب وهناك منها ما يصدر علي المجلة كهدية في بعض الأعداد كما تقوم المجلة بالإعلان والترويج لتقديم هذه الصدقات لطبع هذه الكتب ومنها ما يصدر بتمويل من التبرعات أو في شكل صدقات مشيراً إلي أن هذه الكتب تطبع بتكلفة 75 قرشاً للكتاب وهي عبارة عن مجموعة من الآراء والفتاوي لمشايخ وعلماء سابقين من الأزهر وغيرهم حيث يتم جمعها وعرضها علي إدارة التراث بالجماعة التي بدورها تحقق في هذه الإصدارات وتعطي الموافقة عليها. ويضيف أن الموافقة علي نشر الكتب تأتي من المجلس أو اللجنة العلمية والتي تكون مسئولة عنها واختاروا النقاب بسبب الجدل الثائر حالياً النقاب وفرضيته والقرارات التعسفية التي اتخذت مؤخراً بمنع المتنقبات من دخول الجامعات أو الاجتماعات. وعن موقف علماء الأزهر أعربت الدكتورة آمنة نصير أستاذ العقيدة والفلسفة بجامعة الأزهر عن استيائها من مثل هذه الكتيبات لأنها تخلط الأوراق خاصة أن هناك الكثير من سفهاء المجتمع استخدموا النقاب بطريقة خاطئة وهنا يصبح منع النقاب واجباً وفقا للقاعدة الفقهية دفع المضرة مقدم علي جلب المنفعة مؤكدة أن من يقوم بفرض النقاب أو عدمه لابد أن يرجع للآيات في سورة النور التي تأمرنا فيه بغض البصر فإذا أراد الله فرض النقاب لقال فليضربن بخمورهن علي وجوههن والاختلاف الدائر حالياً حول النقاب يرجع إلي اختلاف ثقافة العصر لأنه كان مستحباً في بعض العصور وهناك أكثر من 15 مفسراً تناولوا تفسير موضوع النقاب وفرضيته وتناولوه بالقول ولا يبدين الوجه والكفين والسوار والحنة والكحل ويوجد انفراد برأي فلا يتوجب التصادم مع باقي الآراء وهذا ما حدث حتي صار النقاب معركة الإسلام الحالية بدلاً من تناول المسائل التي تهم المرأة أكثر وأكدت أن النقاب ليس من الإسلام فكيف تسير المرأة بهذا السواد.