وصف وزير الإعلام أنس الفقي ما حدث في مفاوضات شراء مباريات كأس الأمم الأفريقية بتكسير العظام والذي تدخلت فيه "قناة الجزيرة" وقامت برفع شراء حقوق المباريات بصورة تعجيزية لا تمتلك مصر أن تكون طرفا فيها. وقال خلال اجتماع لجنة الثقافة والإعلام والسياحة بمجلس الشعب أمس "إحنا خدنا الموقف الصح"، فيما نفي رفض قناة الجزيرة تخفيض أسعار مباريات المنتخب وأن مصر قامت بشراء الخمس مباريات الخاصة ب5 ملايين دولار، موضحا أن مباريات الكرة لم تعد منتجاً مجانياً وأنه يستطيع تحملها ماديا في حالة الدوري العام فقط، وأضاف "أنا نفسي أري أفقر مواطن ليشاهد مباريات كرة القدم المحلية والإقليمية والعالمية علي التليفزيون المصري. وكشف الفقي عن أن اتحاد الإذاعة والتليفزيون لا يستطيع القيام بمهامه بهذه الميزانية التي تقدم له من الدولة ومع تزايد العجز والمديونيات كل سنة وقال 005 مليون جنيه ميزانية لا تكفي اليوم لتطوير قناة واحدة. وحول شكوي النواب من انتشار البرامج التي تسيء لسمعة مصر أشار الوزير لوجود مرصد إعلامي تابع لمجلس الوزراء لتقييم البرامج فيما اعترف أنه لا يملك العقوبات وأنه ضد الرقابة ومع الاحتكام للضمير المهني، معلنا عن أن مشروع قانون البث الفضائي جاهز للعرض علي البرلمان وسيتم فتح حوار حوله علي مستوي الأحزاب والمؤسسات الصحفية والمجتمع المدني قريبا. وأوضح الفقي أنه رغم تكبد الوزارة خسائر في طباعة مجلة الإذاعة والتليفزيون إلا أنه لا يستطيع المساس بصحفييها وجار دراسة إصدار مطبوعة أخري عن الاتحاد. الوزير انفعل أكثر من مرة في اجتماع اللجنة بدأت بتحدي نائب إخواني اتهمه بمخالفة اللائحة بعد طلبه الحديث قبل النواب فرد الوزير "من حقي طلب الكلمة.. وأرجوكم ما تقولوليش لائحة، ومشادة ثانية باتهام نائب الأغلبية بمحاباة الوزير فرد الفقي "وانت تدخل بينا ليه إحنا حزب الحكومة ومع بعض"، وكانت المشادة الثالثة بين النائب عبدالمنعم سرك ومحسن راضي وكادت أن تتطور لتشابك بالأيدي حول وثيقة الشرف الإعلامي لبعض البرامج الإعلامية.