أقامت دار "ميريت" للنشر، مساء السبت الماضي، حفل توقيع لأول أعمال عمرو عاشور الروائية الصادرة عنها بعنوان "دار الغواية".تدور أحداث الرواية عن "الآخر"، عبر الأحداث التي يمر بها بطلها يحيي، ذلك الصحفي الذي يعمل في إحدي المجلات الأدبية، والذي تربي علي يد والدته فنشأ خائفا منطويا، ثم لا يلبث أن ينفتح علي العالم وأشيائه عبر حبيبته، ثم يعود بموتها لانطوائه وانغلاقه وخوفه مرة أخري، إلا أن الأيام لا تتركه وشأنه، فيجد من بين الشخصيات والأشياء ما يؤكد له أن الرجل المختار لإدارة بيت الغواية، وتكشف لنا أحداث الرواية ما هو بيت الغواية؟ ولماذا كان هو وحده الرجل المختار لإدارته؟، وفي تقديم الروائي إبراهيم عبد المجيد لها أكد أن كاتبها يعرف كيف تكون الرواية عملا أدبيا خاليا من الثرثرة والأفكار المباشرة، ووصف لغتها بأنها ليست مجرد أداة لتصوير مشاعر وهموم الشخصيات، لذا جاءت لغة الشخصية صادقة.قال عاشور -28 عاما- الذي يعمل بدار ميريت للنشر إلي جانب عمله كصحفي: تتميز الرواية بالتركيز والعناية اللذين أوليتهما للغة وبنية السرد، خاصة أنني كتبت قبلها روايتين، الأولي بعنوان "باب الباب" كان قد تم الموافقة علي نشرها بالفعل عن "ميريت"، إلا أني سحبتها قبل النشر، وهو ما فعلته أيضا مع روايتي الثانية التي كان من المفترض أن تصدر عن دار "ملامح"، والسبب في ذلك أنني رأيت أنني في كلتا الروايتين لم أكن قد أمسكت بعد بلغة خاصة بي، أو أسلوب يميزني، ولكني في دار الغواية توصلت لهذا الأسلوب الذي أردته، والذي يظهر في سياق الرواية.يذكر أن عاشور انتهي مؤخرا من مجموعة قصصية بعنوان "فرانكشتاين"، كما أنه يعمل حاليا علي مجموعة رواية بعنوان "الجمعة الفائتة".