في تطور جديد لانتخابات المرشد الثامن لجماعة الاخوان المحظورة اكدت مصادر اخوانية استقرار قيادات مكتب الارشاد علي اعلان محمد بديع مرشدا للجماعة بعد ان اشترطت قيادات التنظيم الدولي تعيين محمود عزت نائبا لرشاد البيومي حال اختياره بدعوي انه كبير في السن والجماعة بحاجة الي رجل قوي يحل مكانه، وهو ما رفضه عزت تماما لان السيطرة علي موقع الامين العام يمكنه من إدارة مفاصل التنظيم بما يساعده في تحقيق أهدافه. واستمرارا لتزايد حدة الأزمة بين عصام العريان عضو مكتب الارشاد وأصدقائه السابقين من المحسوبين علي تيار الإصلاح بالجماعة، فشل العريان في تنظيم ندوة دعا لعقدها في مقر الاتحاد مساء امس الاول تحت عنوان "المقاومة"، بعد ان قاطعها كل من عبد المنعم ابو الفتوح عضو مكتب الارشاد "المخلوع" وجمال عبد السلام مدير لجنة الاغاثة وابراهيم الزعفراني مقرر لجنة الاغاثة باتحاد الاطباء العرب. كانت الازمة قد نشبت علي خلفية قبول العريان بعضوية مكتب الارشاد رغم علمه بالتزوير الذي شاب عملية التصويت، الامر الذي اعتبره انصار "ابو الفتوح" خيانة تاريخية، وظهرت مؤشراتها في حفل التكريم الذي نظمه اتحاد الاطباء ل"أبوالفتوح" بعد خروجه من الحبس، وبدت الدهشة الشديدة علي ملامح العريان وهو يتساءل عن سبب مقاطعة الندوة التي دعا اليها باسم الاتحاد. اللافت ان القيادي الاخواني ابراهيم الزعفراني عضو ما يسمي بمجلس شوري الجماعة علم باتجاه أعضاء التنظيم السري الذين باتوا يسيطرون تماما علي القرار في الجماعة، لإقصائه من عضوية المجلس في الانتخابات القادمة بسبب المذكرة التي قدمها للمرشد يطعن فيها علي صحة انتخابات مكتب الارشاد وذهب الي منزل سيد نزيلي احد صقور الاخوان معلنا انه "تحت امر الجماعة" للتقرب الي قيادات التنظيم السري.