غادر القاهرة صباح أمس الوفد المصري رفيع المستوي الذي يضم وزير الخارجية أحمد أبوالغيط، والوزير عمر سليمان متوجها إلي العاصمة الأمريكية«واشنطن» لطرح الرؤي المصرية والعربية في عملية السلام وهي مهمة تتجه إليها أنظار العواصم الإقليمية والعربية. جمعت مصر مجمل الرؤي والمواقف العربية خلال نشاط دبلوماسي مكثف قاده الرئيس مبارك في الأيام القليلة الماضية.. ويذهب الوفد المصري للاستماع لما هو جديد عند إدارة أوباما التي بدأت تشعر بأزمة ثقة تدب في الشارع العربي الذي علق عليها أمالاً كثيرة فيما يتعلق بالسلام في الشرق الأوسط وإنشاء الدولة الفلسطينية المنتظرة. وفي الوقت الذي رفضت فيه مصادر دبلوماسية تأكيد أو نفي ما يتداول إعلاميًا بشأن التحركات الأمريكية المقبلة لإطلاق عملية السلام من خلال اجتماعين دوليين متتاليين في القاهرة وباريس.. أوضحت المصادر ل«روزاليوسف» أن أبوالغيط وسليمان يذهبان إلي واشنطن بجدول مزدحم يبدأ باجتماع مع وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون يتم خلاله تبادل الرؤي المصرية الأمريكية إزاء جميع الموضوعات ذات الاهتمام المشترك سواء كانت إقليمية أو دولية وأيضًا ما يتصل بالعلاقات الثنائية بين القاهرةوواشنطن.. كما سيلتقي الوفد المصري مع جيمس جونز مستشار الأمن القومي الأمريكي وسيجتمعان مع مبعوث الولاياتالمتحدة للشرق الأوسط السيناتور جورج ميتشل والذي يستعد لجولة جديدة في المنطقة. ويلتقي وزير الخارجية والوزير عمر سليمان بالجنرال سكوت جريتشن المسئول عن ملف السودان بالإدارة الأمريكية حيث سيتم استعراض جميع التطورات الحادثة في المشهد السوداني خاصة أن مصر تستعد لاستضافة مؤتمر دولي لإعمار دارفور في مارس المقبل. من المنتظر أن يبحث أبوالغيط وسليمان أيضًا الوضع في أفغانستان مع ريتشارد هلبروك المسئول عن قضايا أفغانستان.