رفض الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ مفتي عام السعودية ورئيس هيئة كبار العلماء تصريحات رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي ضد المؤسسة الدينية السعودية واعتبرها مغالطات، مشيرا إلي أن المالكي هو الذي دأب خلال الفترة الماضية علي مهاجمة الموقف السعودي من بلاده قبل أشهر قليلة من الانتخابات المقبلة. وقال المفتي السعودي إن علماء بلاده أهل اتزان فيما يقولون وليسوا أهل تكفير أو تبديع. وأوضح أن هجوم المالكي علي المؤسسة الدينية الرسمية وعلمائها واتهامه لهم بأنهم يحملون فكرا تكفيريا مجرد مغالطات. وشدد علي أنه لا ينبغي إطلاق مثل هذه المغالطات علي دولة إسلامية مشهود لها بالخير والاعتدال في أحوالها كلها، داعيا المالكي إلي السعي لما يوحد الكلمة ويجمع الصف وألا يكيل المغالطات للآخرين من دون برهان أو تأكد. وكان المالكي قد هاجم المؤسسة الدينية السعودية في دفاع عن السيستاني الذي وصفه الشيخ السعودي محمد العريفي بأنه زنديق وفاجر. وحمل المالكي الحكومة السعودية المسئولية لوقف ما وصفه بالهجوم علي المراجع الدينية الشيعية. الجدير بالذكر أن الشيخ العريفي الداعية الإسلامي الشهير الذي تلقي آراؤه قبولا واسعا بين السعوديين وصف المرجع الديني الشيعي العراقي علي السيستاني بأنه شيخ كبير زنديق فاجر وربط بين الشيعة والماجوسية الإيرانية مما آثار جدلا كبيرا بين رجال الدين والسياسيين داخل المملكة وخلافا حادا في الرأي طوال اليومين الماضيين حيث كانت المواقف السياسية حاضرة فيه بقوة التي تتميز بالتوتر منذ فترة طويلة حتي بعد زوال حكم صدام حسين.