أعلنت حركة حماس علي لسان عضو مكتبها السياسي عزت الرشق أنها ستقدم ردًا علي العرض الإسرائيلي الأخير الخاص بصفقة تبادل الأسري في غضون ثلاثة أيام، وأوضح الرشق في تصريحات لقناة "الجزيرة" يتضمن نقاطًا سلبية وأخري إيجابية دون الإفصاح عن مزيد من المعلومات. علي الجانب الآخر أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو أن تل أبيب لم تتوصل بعد إلي اتفاق مع حماس حول صفقة الأسري وليس من المؤكد أنها ستتمكن من القيام بذلك. وفي غضون ذلك أطلقت صفارات الإنذار أمس في غزة إيذانًا ببدء فعاليات إحياء الذكري الأولي للحرب الإسرائيلية علي القطاع. وشارك عدد من قادة حماس والمسئولون في الحكومة المقالة في الحفل الذي أقيم أمام مبني المجلس التشريعي المدمر في غرب مدينة غزة. وأزاح أحمد بحر نائب رئيس المجلس التشريعي وزاد الظاظا نائب رئيس الوزراء المقال الستار عن نصب تذكاري يضم لائحة بأسماء شهداء الحرب الإسرائيلية. ووضع الطفل لؤي صبح الذي فقد بصره في القصف الإسرائيلي والطفلة أميرة القرم التي قتل والدها وأشقاؤها وهدم بيتها أكاليل من الزهور علي النصب التذكاري. من جانبها تعهدت كتائب القسام الجناح العسكري لحماس بأن تكون أكثر كفاءة في أي مواجهة قادمة مع إسرائيل. وقال أبوعبيدة المتحدث باسم الكتائب إن الحرب الإسرائيلية لم تؤثر جوهريا علي قدرات الكتائب العسكرية فالعدو فشل في الحرب أمنيا وعسكريا ولم ينجح سوي في الدمار والقتل الجماعي ونشر الخراب. بدورها قالت منظمة هيومان رايتس ووتش للدفاع عن حقوق الإنسان في بيان إن إسرائيل وحماس لم تلجآ إلي معاقبة مرتكبي الانتهاكات خلال الحرب الإسرائيلية في غزة العام الماضي. واتهمت المنظمة إسرائيل بشكل خاص بأنها تسببت في معاناة إنسانية كبيرة للسكان وتمنع إعادة بناء المدارس والمنازل والمرافق الأساسية من خلال الإبقاء علي الحصار الذي تفرضه علي قطاع غزة. واتهمت المنظمة الجيش الإسرائيلي بقتل 29 مدنيا في غزة باستخدام طائرات استطلاع عسكرية يفترض أن تكون شديدة الدقة في إصابة أهدافها، وبقتل 11 مدنيا آخرين كانوا يرفعون رايات بيضاء، وبأنها استخدمت الفوسفور الأبيض الحارق في مناطق مكتظة بالسكان. وأشارت إلي أن إسرائيل لم تعاقب إلي الآن، سوي رقيب في الجيش حكمت عليه بالسجن سبعة أشهر ونصف الشهر لأنه سرق بطاقة ائتمان. من ناحية أخري تقدمت السلطة الفلسطينية بشكوي إلي الولاياتالمتحدة إثر قيام القوات الإسرائيلية بإعدام 3 فلسطينيين في نابلس أمس الأول إلا أن الإدارة الأمريكية اكتفت بطلب إيضاحات من إسرائيل ودعوة الجانبين إلي مواصلة التعاون. وتوجه مسئولون أمريكيون إلي مستشار الأمن القومي الإسرائيلي، عوزي اراد، طالبين إيضاحات حول عملية إعدام ثلاثة من ناشطي حركة فتح في نابلس، فادعي عوزي اراد أن العملية كانت دفاعًا عن النفس، وردًا علي مقتل مستوطن في الضفة الغربية. ونقلت صحيفة "هاآرتس" الإسرائيلية عن مسئول أمريكي قوله إن الولاياتالمتحدة أجرت اتصالات مع الجانبين للحصول علي جميع المعلومات حول ما حصل، وأعربنا عن قلقنا من التصعيد، ودعونا إسرائيل والسلطة الفلسطينية للاستمرار في التعاون الأمني الوثيق، رغم ما حدث. وقالت السلطة في الشكوي إن إسرائيل توغلت بشكل غير مبرر لمنطقة A في نابلس، وطالبت الولاياتالمتحدة بالتدخل والتعبير عن موقف في هذا الشأن. علي صعيد المصالحة الفلسطينية طالب عزام الأحمد رئيس الكتلة البرلمانية لحركة فتح بعزل حماس سياسيًا ومعنويًا جراء عدم توقيعها علي الوثيقة المصرية للمصالحة. واتهم الأحمد عقب لقائه موسي أمس إيران بالوقوف وراء تعطيل المصالحة الفلسطينية.