خصصت صفحات هذا الكتاب، الذي تصدر المبيعات في الآونة الاخيرة، لاحداث التاريخية ابتداء من الانفجار الاعظم حتي انتخاب اوباما مروراً بالاحداث الهامة في القارات الخمس بالعالم كله . و الجدير بالذكر ان هذا الكتاب لا يرصد فقط الاحداث التاريخية و الحروب و المعاهدات فحسب بل ايضا تناول سيرة الملوك و المحاربين و الوزراء الذين عملوا هذا التاريخ دون الاغفال عن دورالمؤلفين و الكتاب العظام مثل مونتاني و شكسبير و الموسيقيين و الرسامين و العلماء و المفكرين الذين اثروا في مجتمعاتهم مثل اينشتين و فرويد و ماركس، مما جعل هذا الكتاب قراءة لتاريخ البشرية بمنظور جديد. و قد لفت انتباه الجميع تصدر صور برجي مركز التجارة العالمي المنفجرين غلاف الكتاب ، و بما ان الحادي عشر من سبتمبر 2001 يوم غير التاريخ لذلك كان ذكر هذا الحدث و تصدره صوره الغلاف امرا حتميا. بدأ الكتاب بحادثة الانفجار الاعظم للكون و ينتهي بانتخابات الرئاسة الامريكية التي نصبت اوباما رئيسا لامريكا.. تم تقسيم هذا الكتاب الي سبعة فصول كبيرة تغطي الحقب الزمنية المختلفة ففي الفصل الاول تم تناول الفترة ما بين الانفجار الاعظم حتي العام الاول قبل ميلاد المسيح اي تناول هذا الفصل قرابة 14 مليار عام في حين ان الفصل الاخير تناول الفترة مابين عام 1950 و حتي الان اي 60 عاماً. ويجد القارئ في هذا المجلد المكون من 960 صفحة كل ما يود معرفته عن التاريخ بالعالم كله مروراً بالفراعنة المصريين و الباباوات و الملوك الاوروبيين و الفنانين و الاكتشافات العلمية و الحروب. وتترك قراءة هذا الكتاب انطباعاً بأن البشرية لم تتقدم الا بالحروب و المذابح و القتل ، و حتي لو كان الكتاب تناول الاحداث التاريخية في الخمس قارات الا ان من الواضح ان الاحداث التي غيرت العالم كلها اعتمدت علي الاحداث الاوروبية وهو امر مشكوك في صحته التاريخية.