أكد وزير الخارجية أحمد أبوالغيط أن الرئيس مبارك أعرب عن تأييد مصر الكامل للمملكة في وقفتها الحازمة ضد الاعتداءات الحوثية علي حدودها الجنوبية، مشيرًا إلي استعداد مصر للوقوف بجانب السعودية وتقديم جميع أشكال الدعم اللامحدود للمملكة في حربها للدفاع عن حدودها وسيادتها. وأشار الوزير علي هامش القمة التي جمعت بين الرئيس مبارك والملك عبدالله بن عبدالعزيز في الرياض مساء أمس الأول إلي أن اللقاء يعكس عمق العلاقات المصرية السعودية التي تعيش الآن أزهي عصورها، مشيرًا إلي أنها قوية ومستقرة ولا يمكن أن تهتز واستمرارها علي هذا المستوي المتميز ابلغ رد علي كل من حاولوا الوقيعة والدسيسة بين الدولتين الشقيقتين. أكد أبوالغيط انه تم التطرق إلي أوضاع الجالية المصرية في السعودية وهناك رغبة سعودية قوية لتأمين أوضاعها. وقال إن هناك الكثير من الأخبار الطيبة التي سيتم الإعلان عنها في القريب العاجل. وأضاف أن محادثات القمة بين الزعيمين تناولت بشكل أساسي الوضع الإقليمي، والملف النووي الإيراني وهناك شعور بضرورة التوصل إلي تسوية سياسية سلمية تحقق لإيران حقها في الاستخدام السلمي للطاقة النووية وتبعد خطر وشبح الانتشار النووي عن منطقة الشرق الأوسط. وأشار إلي أن المباحثات تناولت الأوضاع في العراق وأن لدي مصر والسعودية شعورًا متناميا بأن العراق يتجه إلي المزيد من الاستقرار وعلي الجميع مساعدة هذا البلد العربي مرة أخري للتخلص من كل أنواع التدخلات الخارجية في شئونه. وقال أبوالغيط إن الرئيس مبارك أطلع خادم الحرمين الشريفين علي كل تطورات عملية السلام المتعثرة بين إسرائيل والفلسطينيين بسبب التعنت والصلف الإسرائيلي، كما اطلع الرئيس مبارك الجانب السعودي علي نتائج زيارة الوزير عمر سليمان إلي إسرائيل ولقائه برئيس الوزراء الإسرائيلي والرحلة المقبلة لكل من وزير الخارجية والوزير عمر سليمان إلي واشنطن. وأكد وزير الخارجية أن مصر أطلعت السعودية علي رؤيتها من خلا عدة أهداف تتم من خلال مفاوضات علي التفاصيل تنتهي في فترة متفق عليها لا تتجاوز السنة أو السنة والنصف كحد أقصي بشرط أن تتوقف كل أعمال الاستيطان أثناء فترة المفاوضات. كان الوزير أحمد أبوالغيط قد أكد في مقابلة أمس الاول مع قناة العربية ان الكثير من العرب يرون أن مصر هي الداعم الاستراتيجي والرئيسي لمنطقة الشرق الاوسط وانها القوة القادرة علي مد يد العون إلي من يحتاجه من الاشقاء العرب، كما أنها دائما تقف إلي جوار اشائقها وتدعمهم. وأكد أن مصر تؤمن بحق الفلسطينيين في اقامة دولة مستقلة وأن هذه الدولة يتعين أن تقوم علي حدود 67 أي أن الأراضي الفلسطينية التي احتلت عام 1967 تعاد بالكامل وبنفس الحجم إلي أهل فلسطين في اطار الدولة.