وسط أجواء من الترقب، عقد أعضاء مكتب الإرشاد الجدد أول اجتماعاتهم أمس وافادت المصادر الإخوانية أن الاجتماع جاء اجرائيا، بحيث تلا كل من الأعضاء الجدد قسم البيعة كما تنص علي ذلك اللائحة، وجرت مناقشات حول توزيع مسئوليات الإشراف علي ملفات وأقسام الجماعة. وقالت المصادر إن استكمال توزيع المناصب سوف يحسم بشكل نهائي عقب الاستقرار علي المرشد الذي يتنافس عليه شكليا كل من محمد بديع ورشاد البيومي، إذ من المتوقع أن يتولي محيي حامد قسم التربية خلفاً لبديع، وفي هذه الحالة سوف يكون محمد المرسي نائبا ًلبديع ويتولي عصام العريان الإشراف علي القسم السياسي بالجماعة علي أن يتولي مكانه في رئاسة القسم حازم فاروق نائب "الساحل".. وبحسب المصادر فإن عبدالرحمن البر سيتولي موقع الشيخ عبدالله الخطيب بوصفه مفتي الجماعة الذي استقال من عضوية المكتب، كما سيتولي محمود أبوزيد عضو المكتب الخارج من السجن لتوه بعد أن قضي ثلاثة أعوام في قضية ميليشيا جامعة الأزهر مكان عبدالمنعم أبوالفتوح في الإشراف علي ملف التنسيق مع إخوان الخارج. ووفقا للائحة يلقي الأعضاء الجدد في أول اجتماع للمكتب قسم البيعة الذي ينص علي: "أعاهد الله علي التمسك بكتاب الله وسنة رسوله وأن أكون حارساً أميناً لمناهجِ الإخوان ونظامهم الأساسي منفذا لقرارات مكتب الإرشاد العام وإن خالفت رأيي مجاهدا في سبيل تحقيق غاية الجماعة وأبايع الله علي ذلك والله علي ما أقول وكيل"، فيما ينتظر الجميع الإعلان عن اسم المرشد رسميًا بعد وصول استشارة أعضاء مجلس الشوري الخارجي بشأن اختيار الاسم الجديد للمنصب. من ناحية أخري لم يترك المتطرفون من شباب الجماعة، مجموعة انصار أبوالفتوح وحبيب يستخدمون شبكة الإنترنت والبيانات في حربهم لمساندة قياداتهم وبادلوهم البيانات بعد أن أكد أنصار المعتدلين عدم شرعية ما قيل عنه انتخاباً لمكتب الإرشاد وصمموا بوسترات علي شبكة الإنترنت بذلك، وفي المقابل رد عليهم الشباب من انصار الفريق المسيطر بضرورة الحفاظ علي كيان الجماعة وعدم اخراج خلافاتها إلي الخارج. وقال انصار عزت ومحمد بديع في بيان لهم "نحترم جميعا آليات الشوري ونتائجها مع التأكيد علي أهمية الشفافية بحيث يتم اعلان اللوائح المنظمة للنظام الداخلي وعدم ترك الباب للتأويلات والاجتهادات الشخصية التي تؤثر سلبا علي الصف، كما أن وحدة الصف وتماسك البناء عندنا من الثوابت التي لا نرضي المساس بها وليس مقبولا ابدا أن يزايد البعض علي المرشد في احترامه للشوري.