أدان المفكر الدكتور نصر حامد أبوزيد في مؤتمر عقد بنقابة الصحفيين أمس قرار منعه من دخول الكويت بسبب ضغط الاسلاميين بعد حصوله علي تأشيرة الدخول منتصف الشهر الجاري، لإلقاء محاضرتين بمركز الحوار الثقافي الكويتي، ووصف القرار بأنه رخيص: ويستهين بالقانون إلي هذا الحد ويرضخ للابتزاز السياسي، مشيرا الي ان مكانه سلة المهملات، موضحا أن القيام بسحب تأشيرته هو فعل مخالف للقانون وكان بحاجة لتوضيح من وزارة الخارجية الكويتية. أبوزيد أكد أن الكويت وطن لا يلوثه ورقة مهلة ممهورة بيد مسئول، وأشار لخضوع السياسيين لضغط بعض أعضاء مجلس البرلمان من السنة، وقال: جريمة كبري ان يتحالف المتطرف الديني مع السياسي لأن ضحيتهما ستكون أبناء الوطن خاصة فئة المثقفين. واعتبر أن أعظم الأفكار هو تلك التي تلوثها السياسة وقال: إذا كان كتاب الله يقرأ بالخطأ فلا يجب أن أغضب لأني كتابي قرئ خطأ. المؤتمر عقد بصالة استقبال نقابة الصحفيين بعد قيام الامن بالاعتراض علي استضافته في أي من قاعات النقابة وحضره عدد كبير من أجهزة الاعلام والمثقفين. من جانبه، أكد الدكتور جابر عصفور أن ما حدث مع الدكتور نصر هو ابتزاز سياسي من المتطرفين الذين يعدون الخطر الحقيقي والاول الذي ينبغي ان نواجهه في الفترة القادمة. وتابع: «لقد نصب هؤلاء من أنفسهم حكومات موازية وعلينا ان نحمد الله انه لم يتعرض أبوزيد في الكويت لمثل ما تعرض له نجيب محفوظ في مصر علي يد متطرف ديني». واستنكر الكاتب الصحفي سعد هجرس غياب رد فعل المؤسسات المصرية الرسمية علي ما حدث، وقال: «نتضامن مع الدكتور نصر باعتباره مواطنا مصريا ينبغي حفظ كرامته». فيما اعترض الكاتب الصحفي عادل حمودة علي موقف أمن نقابة الصحفيين الذي رفض استضافة ابوزيد في أي من قاعات النقابة وقال «هذا عار علي كل من يتحدث عن الحرية».