خرج متعهد الحفلات عماد قنصوة عن صمته وغير الانطباع السائد عنه بأنه يميل إلي الهدوء ولا يهتم إلا بعمله بعيدا عن القيل والقال، فقد اطلق العنان لكلماته اللاذعة التي من الواضح أنه يوجهها مع سبق الاصرار والترصد إلي مسامع راغب علامة، حيث تطرق لمشكلته مع فضل شاكر ووصول النزاع بينهما إلي حد الخلافات والقضايا والمنازعات، وقيل إن عماد قنصوة يلقي حجرا كبيرا في مياه الخلاف الراكد بين المطربين فضل وراغب وأنه اختار التوقيت الصحيح ليعيد كواليس المشكلة إلي الأذهان، فهو صديق فضل شاكر المقرب إلي قلبه وواحد من الذين عاصروا المشكلة وخاضوا تجربة المصالحة بين الطرفين ومن حقه أن يدلي بشهادته علي خلفية هذا الصراع فهو وإن كان قد انتهي ظاهريا إلا أن رواسبه مازالت راسية في الأعماق. عماد قنصوة أكد أنه كان أول من تدخل للاصلاح منذ بداية الخلاف واتاح له ذلك نوعا من الإلمام بكل الخفايا، لذلك كان من الممكن طي صفحات المشاكل قبل استفحالها وإبطال الأزمة قبل أن تزداد اشتعالا مع وسائل الإعلام ولكن راغب أخطأ في التعامل مع المشكلة وكاد يتسبب في أزمة سنية - شيعية دون أن يقصد، وحاول عماد قنصوة أن يضفي علي موقفه نوعا من المصداقية عندما أشار إلي أنه لا يقول هذا الرأي بحكم صداقته لفضل شاكر فهو منتج معروف ويزن الأمور، وهذا ما جعله ينحاز إلي الحق كما أنه ليس مدير أعمال فضل شاكر حتي يبرر ما فعله ولكنه يؤكد أن راغب لو كان علي صواب لوقف معه. أكد عماد قنصوة أنه يرفض أي تصالح مع راغب وهو الأمر الذي أدي براغب إلي رفع دعوي قضائية ضده يتم تداول جلساتها في المحاكم اللبنانية وقد اتفق قنصوة مع محاميه الخاص علي أن يتابع كل مستجداتها ويطلعه عليها أي أن خلاف راغب وفضل شاكر قد اتسع ليشمل جبهات أخري علي الرغم أن البعض يعتقد أن كل شيء علي ما يرام. ولا ينكر عماد قنصوة أن راغب فنان كبير وله وزنه وأنه اختير في الآونة الأخيرة سفيرا لشئون البيئة من قبل الأممالمتحدة ورغم محاولات عماد قنصوة في أن يبدو حياديا إلا أنه لا يخفي علي أحد أنه يضمر له نوعا من عدم الارتياح. عماد قنصوة فرض وجوده علي الساحة الفنية في بيروت كمتعهد حفلات ناجح وخاصة بعد أن توصل إلي الاتفاق مع عمرو دياب لاحياء حفلة رأس السنة في فندق البيال إلا أنه علي الرغم من انشغاله الشديد بوضع التصور العام للحفل والانتهاء من كل الترتيبات والتحضيرات لم يفضل السكوت بل فجر آراءه الصادمة ليعيد مشاكل فضل وراغب إلي الأذهان.