أصدر مهرجان التذوق المسرحي كتابين هما "التجارب النوعية في مسرح الثقافة الجماهيرية" إعداد د.عادل العليمي والمخرج المسرحي الكبير عبد الرحمن الشافعي ، وكتاب "المختبرات المسرحية ونظائرها في تدريب الممثل" تأليف الراحل الدكتور عبد الرحمن عرنوس، وقد تناول الكتاب الأول تحليلاً للتجارب المسرحية التي قدمها كل من المخرج المسرحي عبدالرحمن الشافعي وعادل العليمي حيث بدأ الكتاب بكلمة للناقد أحمد عبدالرازق أبو العلا يقول فيها "في إطار توثيق البيانات والمعلومات المتعلقة بمسرح الثقافة الجماهيرية يأتي هذا الكتاب وهو الأول في سلسلة جديدة تضاف إلي ما سبق أن أصدرته الإدارة العامة للمسرح من كتب تنشط الذاكرة المسرحية وتدعمها ليقدم معلومات عن نشاط نوعي اخر قدم من قبل ومازال يقدم حتي الآن وأعني به الإنتاج المسرحي الذي حاول أصحابه تأكيد فكرة الهوية وفكرة الخصوصية بممارسة فعل التجريب الفعال وغير المجاني " يلي هذه المقدمة القسم الأول من الكتاب الذي تناول السيرة الذاتية للمخرج عبد الرحمن الشافعي وعدد العروض التي قدمها علي مدار سنوات عمله من 1967 وحتي 2005 من هذه الأعمال "ياسين وبهية " و"آه يا ليل يا قمر" و"كفر أيوب" و"سنبلة قمح علي قبر جمال" و"أدهم الشرقاوي" و"عرسان هنية" و"شلبية الغازية" و"الناس والبحر" و"شفيقة ومتولي حيث قدم 60 عملاً مسرحياً، ثم عرض الكتاب مجموعة تحليلات في القسم الأول لمسرح عبد الرحمن الشافعي منها "بين الابتداع والاستلهام في تجربة عبد الرحمن الشافعي" للدكتور أسامة أبو طالب و"الهلالي سلامة ومأساة الرحلة الدموية للفردوس المفقود" و"الهلالية والصيغة السامرية مشاركة إيجابية في صياغة هوية قومية" و"عاشق المداحين الحرية والعدل وأغنية عشق للنيل الخالد "للدكتور حسن عطية، أصالة الصورة السينوجرافية كمقدمة لتأسيس هوية قومية للمسرح العربي دراسة في السمات المشتركة في بناء سينوجرافيا المسرحية بين مصر والمغرب" و"عبد الرحمن الشافعي يتحدي فخامة الأوبرا" لعبلة الرويني إلي جانب إرفاق عدد من صور أعمال الشافعي المسرحية في نهاية القسم الأول من الكتاب، أما القسم الثاني تناول تجربة الزار ومسرح الطقوس لعادل العليمي، ففي بداية الجزء الثاني عرضت السيرة الذاتية لعادل العليمي التي تضمنت أنه حصل علي منحة دراسية من الثقافة الجماهيرية لدراسة اللغة الإنجليزية في الجامعة الأمريكية في الفترة من 1980 حتي 1986 وحصل علي دبلومة من المعهد العالي للفنون الشعبية "الفلكلور" بتقدير عام جيد وسافر عام 1985 للاشتراك في مؤتمر دولي بيوغوسلافيا وقدم عن "الزار والسيكودراما الشعبية" وفي 1986 سافر في منحة دراسية قصيرة لدراسة المسرح والثقافة الشعبية في البرتغال، ثم عرض الكتاب لتحليلات نقدية عن مسرح عادل العليمي حيث كتب عبدالرحمن الشافعي عنه "عادل العليمي فنان متمرد" ويسري الجندي كتب "عادل العليمي إنه رجل مسرح بحق" ايضا كتب العليمي تحليلات عن مسرحه مثل "مسرح المناقشة" و"مشروع النهوض بالوضع الثقافي بوكالة الغوري" ثم عدد من مجموعة الحوارات الصحفية التي أجريت معه كما تضمن الكتاب صوراً لمجموعة من اعماله المسرحية. أما فيما يتعلق بكتاب "المختبرات المسرحية ونظائرها في تدريب الممثل" لعبد الرحمن عرنوس فهو دراسة نظرية و تطبيقية علي منهج عرنوس في مصر والأردن فقد تناول الكتاب شرحاً تفصيلياً في فصوله الثلاثة لكل من "المختبر والمعمل بين الماهية والتفسير وتناول "الفصل الثاني" بعض نماذج من التخطيط النظري للمعامل والورش كأساس للتدريبات العملية" ثم الفصل الثالث "منهج عرنوس لتدريب الممثل" الذي تضمن مجموعة من التدريبات المسرحية لتمرين اعضاء الجسم بدأها بالرياضة المسرحية ثم حرية التدفق للتدريب علي الاستجابات الصوتية للمؤثرات الخارجية والداخلية ، و"التدريب علي المثير واستجابة الحواس اللحظي له ثم تدريبات الاسترجاع".