وصلت الطرق الفرعية والرئيسية في القليوبية إلي حالة يرثي لها بعد أن تحولت إلي حفر ومطبات بسبب تجاهل شركة مياه الشرب والصرف الصحي لتنفيذ عمليات رد الشيء لأصله بعد انتهائها من توصيل خطوط الشبكة للقري فضلاً عن انعدام الإنارة الأمر الذي يؤدي إلي وقوع العديد من الحوادث التي يروح ضحيتها عشرات الأبرياء أسبوعيًا روزاليوسف تجولت بين طرق المحافظة ورصدت المعاناة اليومية لأهالي القري الواقعة علي جانبيها. غادة عباس موظفة تقول إن الأهالي يعانون بصفة يومية أثناء ذهابهم لعملهم بالقناطر الخيرية بسبب سوء حالة الطريق الذي يخلو من أعمدة الإنارة مما يحوله إلي وكر للبلطجية والخارجين علي القانون ليلاً بعد أن يكسوه الظلام الدامس. ويضيف محمود السيد عامل أن سائقي السيارات التي تعمل علي خط 12 يقومون برفع تعريفة الركوب وتجزئة الخطوط مما يكبد المواطنين نفقات إضافية خاصة أنهم من محدودي الدخل لافتًا إلي تجاهل المسئولون بالوحدة المحلية لتجاوزات السائقين. ويؤكد توني عواد موظف أن المكامير تنتشر بالطريق من برشوم وحتي القناطر الخيرية مما يؤدي إلي إصابة سكان المنطقة بأمراض الربو والحساسية التي تنتج عن ارتفاع ثاني أكسيد الكربون ويؤدي إلي انعدام الرؤية علي الطريق ليلاً. ويري محمد بره موظف أن طريق بلتان - طوخ يشهد باستمرار أعمال الحفر مما يشجع السائقين علي استغلال الركاب ورفع تعريفة الركوب بسبب عدم وجود بديل لهم، مطالبًا بسرعة إنجاز خطوط الصرف الصحي ورد الشيء لأصله. أما الدكتورة نجاح أدريس عضو المجلس المحلي للمحافظة فتقول إنها تقدمت بطلب إحاطة حول تدمير مداخل القري والمدن بأنحاء المحافظة بدعوي توصيل خطوط مياه الشرب والصرف الصحي. وأشارت إلي أن الطرق يتم تدميره بالكامل دون مراعاة مصالح المواطنين الذين يقطنون القري. واتهم أحمد المسلمي عضو المجلس المحلي رؤساء الوحدات المحلية بالمحافظة بالتقاعس وعدم التدخل لدي شركات الصرف الصحي لسرعة إنجاز أعماله وعودة الشيء لأصله، فضلاً عن توقف أعمال الرصف مما يعطل الحركة المرورية بالطرق. وأشار العضو محمد بركات إلي أن هيئة مياه الشرب والصرف الصحي تتباطأ بشدة في مد خطوط الصرف الصحي خاصة التي تتوسط الطرق. فيما أكد المهندس فخري عليوة، مدير عام الطرق بالقليوبية، أن مديونيات الجهاز التنفيذي لمشروعات الصرف الصحي ومياه الشرب وصلت إلي 42 مليون جنيه من قيمة المبالغ المخصصة لرد الشيء لأصله. وقال عليوة إن الجهاز التنفيذي قد أخل بالتزاماته في سرعة تنفيذ مشروعاته وفق الجدول الزمني.