تبادلت الولاياتالمتحدةالأمريكية والصين، الانتقادات اللاذعة في كوبنهاجن خلال المحادثات الممهدة للقمة الدولية للمناخ، وذلك بشأن صدق نواياهما للحد من التغيرات المناخية. وذكرت هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" أن رئيس الوفد الأمريكي المفاوض "تود ستيرن" حث الصين علي الوفاء بما تعهدت به بتخفيض معدلات انبعاث الغازات المتسببة في ارتفاع حرارة الأرض ، وأن تؤكد ذلك التعهد بإدماجه ضمن معاهدة دولية للحد من التغيرات المناخية. من جانبها، انتقدت الصين مجددا فشل الولاياتالمتحدة في الوفاء بتعهدها قبل 17 عاما بمساعدة الدول النامية وبتخفيض معدل انبعاث الغازات المتسببة في ارتفاع حرارة الأرض. واتهم يو جنيجتاي رئيس الوفد الصيني المفاوض، الولاياتالمتحدة بالرياء عندما وقعت علي معاهدة المناخ لعام 1992 ثم تنكرت لها بعد خمس سنوات عندما صارت المعاهدة بروتوكولا. كان الرئيس الأمريكي أوباما قد تعهد الشهر الماضي بالعمل علي خفض انبعاث الغازات الدفيئة بنسبة 17 في المائة مقارنة مع المستوي الذي التزمت به بلاده قبل أربع سنوات وذلك بحلول عام 2020 . وردت الصين في اليوم التالي بإعلان نيتها تخفيض انبعاث الغازات لديها بنسبة 54٪ ، ما يعني أن معدل الانبعاثات سيواصل ارتفاعه ولكن أقل من وتيرة نمو الصناعة. من جانبها، أعلنت. الدنمارك، التي تستضيف قمة الاممالمتحدة للمناخ ، علي لسان رئيس وزرائها لارس لوكي راسموسن عزمها تقديم أول مشروع لاتفاقية عالمية تهدف لمكافحة التغيرات المناخية مطلع الأسبوع المقبل. وشارك راسموسن بشكل مفاجئ في فعاليات المؤتمر بعد أن تعرضت بلاده لهجوم من دول نامية وصاعدة اتهمت كوبنهاجن بأن دورها في المفاوضات يصب في صالح الدول الغنية فحسب. ووصف راسموسن هذا النقد بأنه "دعاية مسرحية" وقال:"هذه أمور طبيعية في مثل هذا المؤتمر". كان راسموسن وصف مسودة الاتفاقية الختامية للقمة والتي كانت محل جدل في كوبنهاجن بأنها "ورقة عمل غير رسمية". ومن جانبه ، انتقد الموفد الامريكي من أجل المناخ " تود سترن" الانتقادات الاوروبية بأن تقليص انبعاثات الغازات الدفيئة الذي اقترحته واشنطن غير كاف معتبرا ان التزام باراك اوباما "مهم جدا جدا". وكررت الرئاسة السويدية للاتحاد الاوروبي ان ما اقترحته الولاياتالمتحدة في شأن تقليص انبعاثات غازات الدفيئة لا يزال غير كاف. في الوقت نفسه، أعلن رئيس الوزراء السويدي فريدريك راينفيلدت أمام البرلمان أن بلاده تعتزم المساهمة ب765 مليون يورو من أجل إنشاء صندوق تنمية للاتحاد الأوروبي من أجل مكافحة التغيرات المناخية.