اصطدم محمد صالح بالواقع وصعوبة الحصول علي فرصة عمل مناسبة بعد حصوله علي دبلوم المدرسة الفنية الصناعية قسم كهرباء. ثم حصل علي فرصة للعمل في إحدي الشركات الخاصة. وهو يتمني افتتاح مكتب خاص لإصلاح وصيانة الإلكترونيات. لكن ظروفه المادية الصعبة خاصة بعد وفاة والده وإحساسه بالمسئولية تجاه أشقائه الأصغر منه سنا يمنعه من تحقيق حلمه، حيث يشغله التفكير في مستقبلهم باستمرار. يتميز محمد البالغ من العمر 20 عاما بتقبل النقد من الآخرين وحسن الاستماع والحديث، لكن يضايقه فشله في حفظ القرآن الكريم. وهو حريص علي متابعة القنوات الدينية المتخصصة، ويستمع إلي المعتدلين من رجال الدين. ويستمتع بالقراءة في جميع المجالات خاصة مجال دراسته. ويحب البساطة، ويتمني أن تنافس مصر الدول الأوروبية في التقدم التكنولوجي. ويلجأ إلي سماع أغاني المطرب عبدالحليم حافظ في أوقات الضيق. يخاصم محمد الرياضة ويكتفي بمشاهدة مباريات المنتخب. وهو مع عمل المرأة لأنها فعلا نصف المجتمع. ويدعو إلي التعقل في التعامل مع أزمة أنفلونزا الخنازير، حتي لا نقضي علي المنظومة الاجتماعية والتعليمية. ويكره غلبة المصالح الشخصية علي المنفعة العامة، وانتشار ظاهرة الرشوة وسيطرة الروتين علي الحياة العملية في مصر.