في الوقت الذي طرح فيه حزب "الكرامة" تحت التأسيس ترشيح حمدين صباحي لرئاسة الجمهورية في الانتخابات الرئاسية المقبلة إلا أن هناك مشاورات داخل الحزب مع عدد من القوي السياسية للوقوف خلف البرادعي بدلاً من صباحي رغم أن الأمر بالنسبة لكلا المرشحين غير مكتمل من الناحية الدستورية حتي الآن! وهو ما جعلهم يمارسون ضغوطاً خلال مشاوراتهم لتعديل المادة 76، 77 من الدستور. د.محمد بسيوني منسق التنظيم أكد أن الحزب سوف يقرر توسيع المشاورات من عدمه بعد اجتماع اللجنة التنسيقية المقبل! علي الجانب الآخر وبعد فشل حملة "ما يحكمش" التي كان "الكرامة" أحد أعضائها لجأ أعضاء بالكرامة لتبني حملة جديدة بدعوي مساندة ترشيح حمدين صباحي لرئاسة الجمهورية في الانتخابات المقبلة والعمل علي الحصول علي موافقة قيادات المعارضة حول هذا الأمر! المروجون للصباحي قاموا بعرض الحملة الجديدة علي القوي السياسية الشرعية وغير الشرعية إلا أن قيادات الأحزاب علقت موافقاتها علي التضامن مع حملة الصباحي لافتقاده لشروط الترشيح ولتخوفهم من لحاق حملته بسابقتها ضد التوريث التي ثبت فشلها فيما أيدت الحركات والقوي غير الشرعية مثل كفاية وحزب الوسط تحت التأسيس المطالبات باستبعاد حزب الغد من الانضام لأي حملة شعبية جديدة لاستيائهم من الأطماع الشخصية لأيمن نور المفرج عنه صحياً في قضية تزوير توكيلات الحزب إلا أن الكرامة يسعي في المقابل لاسترضاء جماعة الإخوان المحظورة وموافقتهم علي الحملة بعدما أبدوا اعتراضهم علي طريقة طرح الموضوع وأنها ليست طريقة جادة تستهدف التغيير! تعليقاً علي حالة الارتباك في المواقف التي أبدتها كوادر الكرامة قال أمين إسكندر وكيل المؤسسين الجديد أنه علي البرادعي النزول من مكانه إلي قواعد القوي الوطنية ومساندتهم ولاسيما أن الشروط التي أطلقها للترشيح تتطابق مع ما طرحته الكثير من الحركات وقوي المعارضة! فهو لم يأت بجديد علي ما أتفقت عليه القوي ومع ذلك اتجه الحزب إلي تأييد ترشيحه رغم مبادرة ترشيح حمدين السابقة إذا ما أعلن موقفه النهائي من المشاركة متابعاً لا يوجد تعارض بين ترشيح البرادعي وحملة حمدين فلكل منهما طريقته الخاصة! البرادعي يخوض الانتخابات ممثلا عن حزب سياسي وصباحي يتحرك من أجل معركة شعبية تطالب بالتغيير! وكل منهما يستهدف حشد وتعبئة الجمهور فإذا كان البرادعي صادقاً فعليه أن يشارك ويناضل ويعرف نفسه للقوي الوطنية.. فالتغيير لن يأتي بإطلاق التصريحات والشروط!