ناقش المنتدي الاقتصادي العربي الياباني الأول عديداً من القضايا التي يمكن أن يجري التعاون بشأنها بين الدول العربية واليابان. قال عمرو موسي الأمين العام لجامعة الدول العربية إن الجامعة تتطلع إلي أن تلعب اليابان دوراً أكبر في القضايا الاستراتيجية للعالم العربي المتعلقة ببناء السلام والاستقرار. أضاف في كلمته في حفل افتتاح الدورة الأولي للمنتدي الاقتصادي العربي الياباني أمس إننا نأمل في أن يشكل المنتدي الاقتصادي العربي الياباني بداية حقيقية لبناء شراكة استراتيجية بين اليابان والدول العربية، ومواصلة الجهود لما فيه مصلحة الشعبين العربي والياباني، موضحاً أن الجامعة العربية تتطلع أيضاً إلي زيادة التنسيق والتشاور مع اليابان في المحافل الدولية. وأوضح أن جامعة الدول العربية تولي اهتماما كبيرا للتوجه نحو الشرق الآسيوي، وبحث سبل الاستفادة من التجربة اليابانية الرائدة في المجال الاقتصادي والتكنولوجي، تلك التجربة التي يصفها البعض بأنها المعجزة اليابانية. أشار إلي أن السوق العربية ذات ال320 مليون نسمة تعد سوقا مهمة للتبادل التجاري وللاستثمار، خاصة بعد إنشاء السوق العربية المشتركة عام 2005، وتوجه العالم العربي نحو إقامة الاتحاد الجمركي في الفترة بين 2015 و2020. منبهاً إلي تقدم كبير بين اليابان والدول العربية خلال الأعوام القليلة السابقة في التجارة والاستثمار، إذ ارتفع حجم التبادل التجاري بين الجانبين من 48 مليار دولار عام 2003 إلي 184 مليار دولار في 2008 .