اختتمت أمس بالعاصمة الليبية طرابلس اجتماعات الدورة العاشرة للجنة العليا المصرية الليبية برئاسة الدكتور أحمد نظيف رئيس الوزراء والدكتور البغدادي، المحمودي أمين اللجنة الشعبية العامة في ليبيا. في ختام الاجتماعات - التي استمرت يومين وتم توقيع ثماني مذكرات تفاهم وبرامج تنفيذية للتعاون بين البلدين وعقد نظيف والمحمودي مؤتمرا صحفيا أعربا خلاله عن ارتياحهما لما تحقق واعتبرا أن تقدما كبيرا تم تحقيقه علي طريق دعم علاقات البلدين الشقيقين علي مختلف الأصعدة من خلال مذكرات التفاهم في البرنامج التنفيذي للتعاون في مجال التربية والتعليم والبرنامج التنفيذي للتعاون في مجال التعليم العالي وبرنامج التعاون في مجال الأوقاف والشئون الإسلامية. من جانبه، قال الدكتور نظيف إن حكومتنا وبتوجيهات من الرئيس حسني مبارك تؤكد علي عمق العلاقة مع ليبيا وضرورة إزالة جميع العقبات في سبيل تطورها، مشيرا إلي أنه تم وضع الآليات لحل المشكلات التي تعوق تطوير التعاون بين مصر وليبيا. وأضاف أن الجانب الاقتصادي يحتاج للمزيد من التطوير حتي يتضاعف التبادل التجاري كما يجب أن تكون طموحاتنا أكبر في هذا المجال، مؤكدا ضرورة توحيد النظم الجمركية وإزالة كل الرسوم خلال ثلاثة أشهر. من جانبه رحب الدكتور البغدادي المحمودي بالدكتور نظيف والوفد المرافق في بلدهم الثاني ليبيا، وقال: إن اجتماعات اللجنة العليا سادتها الروح الأخوية وتمت معالجة المشاكل التي تعترض طريق تطوير التعاون بين البلدين. ووصف البغدادي الاجتماعات بأنها "تاريخية"، وقال: إنه تم بكل شفافية ووضوح استعراض مسيرة العلاقات والتعاون الطويلة التي أشرف عليها القائد معمر القذافي وأخوه الرئيس حسني مبارك. وأضاف لقد كنا ومازلنا متفقين ولكن التعاون الاقتصادي كان يعترضه بعض الصعوبات وتمكنا من معالجة كل المشاكل. ونوه إلي أنه تم خلال يومين من الاجتماعات حل المشاكل التي تهم المواطن بالدرجة الأولي مثل تنقل المواطنين عبر منفذ السلوم حيث تم الاتفاق علي رفع كل القيود المتصلة بنقل البضائع حيث أصبح يمكن للشاحنات التنقل دون قيود ورسوم. أكدت اللجنة العليا أهمية تنفيذ مشروع تقوية الربط الكهربائي علي جهد "400 500 ك ف" بين البلدين بنهاية 2012 .