قدم أعضاء حكومة الوحدة الوطنية في تونس اليوم الخميساستقالتهم من مسئولياتهم الحزبية فى حزب التجمع الدستوري الديمقراطي الحاكمسابقا، وفقا لوكالة تونس إفريقيا للأنباء الرسمية.وقالت الوكالة علمنا أنه مباشرة بعد استقالة رئيس الجهورية المؤقت فؤادالمبزع ورئيس الوزراء المؤقت محمد الغنوشي من مسئولياتهما الحزبية، قدم أعضاءحكومة الوحدة الوطنية المنتمون للتجمع الدستوري الديمقراطي استقالتهم منمسئولياتهم الحزبية.وتعقد حكومة الوحدة الوطنية في تونس أول اجتماع لها عقب تشكيلها الاثنينالماضي، فى وقت لاحق اليوم الخميس، برئاسة رئيس الجمهورية المؤقت فؤاد المبزع،وفقا لوكالة تونس افريقيا للأنباء.ومن المقرر أن تنظر حكومة الوحدة الوطنية في مشروعين رئيسيين هما العفوالتشريعي العام وفصل الدولة عن الأحزاب السياسية، بالإضافة إلى تسيير الأمورالإدارية للدولة.وجرت مشاورات بين القوي السياسية أحزاب ونقابات وتكتلات وقوى شعبية للتوافقفيما بينها على ما يجري على الساحة السياسية والموقف من تشكيلة حكومة الوحدةالوطنية.وكان من المنتظر أن تعقد حكومة الوحدة الوطنية أول اجتماع لها أمس برئاسةالوزير الأول رئيس الوزراء محمد الغنوشي، لكن هذا الاجتماع تأجل ، بسببالمظاهرات والاحتجاجات ضد حكومة الوحدة الوطنية، وحزب التجمع الدستورى الديمقراطيالحاكم سابقا وبسبب استقالة أربعة من وزرائها قبل مرور 24 ساعة على إعلانتشكيلتها.وأعلن الاتحاد العام التونسي للشغل مركزية نقابية وحزب التكتل الديمقراطي منأجل العمل والحريات انسحاب وزرائهما من الحكومة الجديدة، حيث سحب الاتحاد وزراءهالثلاثة، وهم حسين الديماسي الذي عين وزيرا للتشغيل، وعبد الجليل البدوي الذي منحرتبة وزير لدى الوزير الأول، وأنور بن قدور الذي عيّن كاتبا للدولة لدى وزيرالنقل والتجهيز، بينما استقال ممثل التكتل مصطفى بن جعفر الذي عين وزيرا للصحة.وتضم حكومة الوحدة الوطنية 24 عضوا، من بينهم ثلاثة من قادة المعارضة المعترفبها، وممثلون عن المجتمع المدني، وثمانية وزراء من حكومة النظام السابق.وبالإضافة إلى الوزير الأول محمد الغنوشي احتفظ وزراء الدفاع والداخليةوالمالية والخارجية بمناصبهم، وهم كلهم من قيادات الحزب الحاكم في عهد الرئيسالسابق زين العابدين بن علي.وقدم رئيس الجمهورية المؤقت فؤاد المبزع ورئيس الوزراء المؤقت محمد الغنوشيالثلاثاء استقالتهما من عضوية حزب التجمع الدستوري الديمقراطي الحاكم سابقا،وفقا للتليفزيون الوطني التونسي.وجاءت استقالة المبزع والغنوشي عقب ضغوط من المعارضة التونسية والنقاباتالعمالية والقوي الشعبية، ومظاهرات واحتجاجات في قلب العاصمة تونس وبعض المدنالتونسية.وتأتي استقالة المبزع والغنوشي في خطوة ترمي إلى منع انهيار حكومة الوحدةالوطنية، حيث ربط وزر اء فى حكومة الوحدة الوطنية استمرارهم فيها باستقالةنظرائهم من حزب التجمع الدستوري الديمقرطي، كما طالب المتظاهرون بحل الحزب الحاكمسابقا.وتساءلت أحزاب ونقابات وقوى شعبية في تونس لمن قدم المبزع والغنوشياستقالتهما ، مع العلم أن رئيس حزب التجمع الدستورى الديمقراطي فار إلى خارجالبلاد ويقصد الرئيس السابق زين العابدين بن علي.ويشغل محمد الغنوشي منذ سنة 2008 مهام النائب الأول لرئيس الحزب، في حين يشغلفؤاد المبزع عضوية الديوان السياسي منذ سنة 1997.. غير أن الاتحاد العامالتونسي للعمال سارع إلى رفض العودة للحكومة رغم استقالة المبزع والغنوشي، وطالببإعادة تشكيل الحكومة.