كشفت صحيفة "التايمز" البريطانية أمس عن خروج التوتر بين بريطانيا والولايات المتحدة حول الحرب في أفغانستان إلي العلن، بعد تصريحات لوزير الدفاع البريطاني بوب إينسوورث شكك خلالها في صواب قرار أوباما بتحديد موعد الانسحاب. ونقلت الصحيفة عن الوزير قوله إن بريطانيا لن تحذو حذو واشنطن في التعهد ببدء الانسحاب في عام 2011، رغم إقراره بأن الناس لن ترضي بحرب "تستمر إلي ما لا نهاية". ذكرت التايمز أن تصريحات الوزير في حديثه لها تعكس مدي الاستياء علي أعلي مستوي في القوات المسلحة البريطانية إزاء تصريحات أوباما لدي إعلانه استراتيجيته الجديدة في أفغانستان بأن سحب القوات الأمريكية سيبدأ في منتصف عام 2011، مشيرا إلي أن بريطانيا تتوقع أن تتواجد قواتها في أفغانستان لمدة خمسة أو ستة أعوام قادمة. كما أعرب إينسوورث أيضاً عن قلقه من المقترحات الأمريكية بتعيين ممثل أعلي لمراقبة الرئيس الأفغاني حامد كرزاي ومكافحة الفساد. ومن جانب آخر، قللت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون أمس من شأن انتقادات باكستان للاستراتيجية الأمريكيةالجديدة في أفغانستان، والتي تقضي بإرسال مزيد من القوات إلي تلك البلاد التي تسودها الاضطرابات، معتبرة أن واشنطن تتقدم في جهودها من أجل إقناع الرأي العام الباكستاني. كانت باكستان قد طالبت بإيضاحات حول الإستراتيجية التي أعلن عنها الرئيس أوباما والتي تضمنت إرسال 30 ألف جندي إضافي مع البدء بالانسحاب من أفغانستان بعد18 شهراً. في الوقت نفسه، أعربت وزيرة الخارجية الأمريكية عن أملها في أن ترسل فرنسا المزيد من القوات إلي افغانستان لدعم الاستراتيجية الجديدة التي كشف عنها الرئيس باراك اوباما وهو احتمال تستبعده بقوة باريس حتي الآن. قالت كلينتون أمام اجتماع وزراء خارجية الحلف الاطلسي، إن الامين العام للحلف اندرس فوج راسموسن ألمح الي أن فرنسا قد تنشر المزيد من الجنود. وتنشر فرنسا حاليا 3300 جندي في افغانستان. وعلي الصعيد السياسي داخل أفغانستان، أعلن المتحدث باسم الرئيس الافغاني حامد كرزاي أن الرئيس الأفغاني يعتزم عرض "حكومته الجديدة أمام البرلمان" في غضون أيام. وقال حميد علمي المتحدث باسم كرزاي إن "الرئيس وبالتشاور مع الحكماء والاعيان والسياسيين والخبراء الافغان سيعلن للبرلمان خلال هذا الاسبوع عن لائحة اسماء الحكومة الجديدة كاملة او جزئيا". وعلي صعيد المعارك أعلنت وزارة الدفاع الأفغانية أمس أن أربعة من مسلحي طالبان قتلوا واعتقل اثنان آخران في العملية العسكرية المشتركة بين القوات الأمريكية والأفغانية التي يطلق عليها غضب الكوبرا في أقليم هلمند جنوبأفغانستان.