قصص الحب والخيانة في قصر فيرساي هي جولة في قصر فيرساي العريق، جولة لن تقوم بها في أي زيارة سياحية ، ففي إحدي الغرف ستجد الملك لويس الرابع عشر في خلوة مع إحدي عشيقاته الكثيرات، وفي مكان آخر تفاجأ كاترين دو مديسي ،زوجة الملك هنري الثاني ، زوجها مع عشقيته المعلنة ديان دو بواتييه، وفي أحد أروقة القصر الشاسع يعرض الجنرال دو جول الزواج علي حبيبته وزوجة المستقبل. وفي مكان ليس ببعيد ، في قصر تريانون الموجود في حديقة قصر فيرساي، يلتقي لويس الخامس عشر مع محظيته مدام دوبامبادور الذي بني من أجلها خصيصا هذا القصر الصغير لتكون دائما في جواره. لأول مرة لم يتم تناول تاريخ قصر فرساي من الناحية السياسة أو المعمارية ، فقد جعل ألان باراتون الذي عمل علي مدار أكثر من ثلاثين عاما في تنسيق حدائق قصر فيرساي من هذه التحفة المعمارية الراقية راويا للعديد من الأسرار وقصص الحب والخيانة الملكية جمعها في كتابه الذي حمل اسم "الحب في فرساي". كتاب مثير لفضول القارئ ومشاعره ،يعيد فيه باراتون - دون أن يتخلي عن المصداقية التاريخية - رسم التاريخ بقصص ومواقف اختلطت فيها مشاعر الحب والغيرة والصدمة والدموع والبسمات وشهد عليها قصر فيرساي العريق. ويعتبر هذا القصر الذي شيده الملك لويس الرابع عشر ، أو ملك الشمس، في مدينة فيرساي التي تبعد 25 كيلو مترا عن العاصمة الفرنسية باريس أشهر بناء في الفن الكلاسيكي الفرنسي ومن أشهر القصور التي تشهد علي روعة المعمار الفرنسي وقطع الأثاث والديكور وتنسيق الحدائق. وقد ظل القصر مركزا للحكم في العهد القديم حتي قيام الثورة الفرنسية عام 1789 حيث خرج منه الملك لويس السادس عشر وزوجته ماري أنطوانت إلي المقصلة، إلا انه حتي بقي مقصدا لكل الزعماء الفرنسيين ابتداء من بونابرت إلي رئيس الجمهورية الخامسة شارل ديجول حيث كان مقرا للقيادة العامة لقوات الحلفاء أيام الحرب العالمية الثانية.