أكد الدكتور فؤاد شاكر أمين عام اتحاد المصارف العربية أمس علي سلامة المراكز المالية للبنوك العربية مشيرًا إلي أن الاتحاد جدد ثقته في سلامة الأوضاع المالية للبنوك الإماراتية، وقال شاكر في المؤتمر الذي عقده اتحاد المصارف العربية إن السبب الرئيسي وراء البلبلة المحيطة بالوضع المالي لإمارة دبي إنما يرجع في الأساس إلي تحليلات صادرة عن بعض المؤسسات الإعلامية الدولية التي تحاول إرسال اشارات سلبية موجهة يتم من خلالها الضغط علي شركة نخيل من مفاوضات تجريها مع الجهات الدائنة لها لجدولة مديونياتها. وأوضح شاكر أن شركة نخيل هي فقط الجهة المسئولة عن المديونيات التي تم المطالبة بتأجيل سدادها وليست علي حكومة دبي مشيرًا إلي أن بنوك انجلترا تستحوذ علي حوالي 30 مليار دولار من هذه المديونيات بينما لا تزيد مساهمة أي بنك عربي في حصة القروض الموجهة لشركة نخيل علي 10٪ من القاعدة الرأسمالية لأي بنك مشارك أي أنه لا يوجد بنك عربي له أكثر من مليار دولار من هذه المديونيات. وأشار أمين عام اتحاد المصارف العربية إلي أن هناك مفاوضات تجري حاليا بين شركة نخيل والدائنين بجدولة مديونياتها التي وصلت 60 مليار دولار وهناك موافقة لدي بعض البنوك مشيرًا إلي أن طلب الجدولة مسألة طبيعية تمر بها معظم بلدان العالم جراء الأزمة المالية العالمية. وأكد شاكر علي مسئولية اتحاد المصاريف العربية أن أصول شركة نخيل تفوق حجم المديونيات بشكل كبير ويسمح لها بالسداد، إلا أن كل المشكلة هو نقص في السيولة نتجت عن تباطؤ السوق العقاري في إمارة دبي موضحًا أن السوق العقارية تمر بتباطؤ في جميع دول العالم. إلا أن هناك مؤشرات حاليًا تؤكد بدء تعافي هذا القطاع.