أعلن قائد عسكري في حركة طالبان الأفغانية أن القوات الفرنسية العاملة في أفغانستان عرضت علي الحركة أموالا طائلة مقابل تعهدها بعدم شن هجمات عليها. وقال قائد جبهة كابول في الحركة سيف الله جلالي إن الحركة ترفض مثل هذه العروض، وتصر علي انسحاب كافة القوات الأجنبية من الأراضي الأفغانية. وأشار جلالي إلي أن هناك مجموعات كثيرة تأخذ الإذن من طالبان وتتعهد باستلام أسلحة من القوات الأجنبية عبر الحكومة ونقلها إلي الحركة، مضيفا أنهم أوفوا بوعودهم وأحضروا تلك الأسلحة للحركة. من جهة أخري، يواجه الرئيس الامريكي باراك اوباما ضغوطا من زملائه الديمقراطيين والجمهوريين المعارضين والمجتمع الدولي حتي قبل أن يعلن عن خططه التي طال انتظارها لزيادة كبيرة للقوات الامريكية في أفغانستان. وعبر اعضاء من الحزبين عن توقعاتهم ومخاوفهم بشأن الخطاب الذي سيلقيه الرئيس غدا من أكاديمية وست بوينت العسكرية حول الوضع في أفغانستان وحول استراتيجيتيه الجديدة هناك. ومن المتوقع علي نطاق واسع ان يعلن اوباما اضافة حوالي 30 الف جندي للمشاركة في الحرب المستمرة منذ ثماني سنوات ولكن النواب والشعب الامريكي الذي سئم الحرب بشكل متزايد يريدون أجوبة علي عدة اسئلة مفتوحة مثل كم من الوقت ستبقي الولاياتالمتحدة في أفغانستان وكيف تخطط للانسحاب؟ وكيف ستغطي واشنطن تكاليف الحرب الباهظة؟ وما هي المطالب التي ستطرح علي الرئيس الافغاني حامد كرزاي؟ وركز كثير من النواب علي تكلفة زيادة القوات. وقال ريتشارد لوجار أكبر جمهوري في لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ لبرنامج "ستيت أوف ذا يونيون" علي شبكة سي إن إن الاخبارية" ما هي قدرة بلادنا علي تمويل مثل هذا الموقف في مقابل سبل أخري لمحاربة القاعدة والحرب علي الارهاب؟". وقال لوجاران إن علي أوباما أن يستعيد موافقة الشعب الامريكي علاوة علي الناس في كل انحاء العالم بأننا علي المسار الصحيح. ويمثل ارتفاع العجز في الميزانية الاتحادية مسئولية سياسية متنامية لاوباما قبيل انتخابات الكونجرس في نوفمبر 2010 وستضيف نفقات الحرب المتزايدة للمخاوف بشأن تكلفة مشروع قانون معلق لاصلاح نظام الرعاية الصحية في الولاياتالمتحدة وهو علي رأس أولوياته المحلية. ويقدر البيت الابيض أن كل جندي اضافي يرسل إلي افغانستان سيتكلف حوالي مليون دولار سنويا مما يعني أن زيادة القوات من 30 الي 40 الف جندي ستضيف حوالي 30 مليار دولار الي 40 مليار دولار من تكاليف الحرب سنويا. جدير بالذكر أن للولايات المتحدة حاليا حوالي 68 الف جندي في منطقة الحرب وتشكل بريطانيا وألمانيا وكندا واستراليا وغيرها من الحلفاء ما تبقي من القوة متعددة الجنسيات المؤلفة من 42 الف جندي. ويريد الديمقراطيون - وهم عموما أقل تأييدا لزيادة عدد القوات من الجمهوريين - تأكيدات بأن اوباما سيضغط علي كرزاي للقضاء علي الفساد والاسراع في عملية تولي الافغان مسئولية أمنهم. وقال كارل ليفن رئيس لجنة الخدمات المسلحة بمجلس الشيوخ "إن مفتاح النجاح في أفغانستان هو أن يتولي الجيش الافغاني محاربة طالبان وأن المسألة هي كيف يتسني لقوات مقاتلة إضافية زيادة سرعة بناء الجيش الأفغاني وهذا ما اعتقد ان الرئيس سيحتاج الي توضيحه."