لأول مرة.. حكم القضاء العرفي في قضية قتل وقعت أحداثها منذ ربع قرن.. بالرغم من معاقبة القاتل طبقا للقانون الجنائي بالحبس لمدة 15 عاما، حيث قضي بتقديم الجاني 100 رأس إبل كدية لأهل القتيل أو سداده قيمتها التي تصل إلي 550 ألف جنيه. ترجع وقائع القضية إلي عام 1985 عندما تعدي أحد أبناء عائلة السلايمة علي شاب من عائلة الشوربجي نتيجة لخلافات شخصية وسدد له 3 طعنات نافذة بالسكين فأرداه قتيلا في الحال.. وألقي القبض علي القاتل بتهمة القتل العمد إلا أن الأوضاع لم تهدأ.. بسبب رفض عائلة القتيل استلام جثته لدفنها أو إقامة عزاء له، وصمموا علي الأخذ بثأره أولا. وتدخل مشايخ القبائل في محاولة لتهدئة عائلة القتيل، وتم دفن الجثة بعد أن أصر أهالي المجني عليه علي أن يأخذ القضاء العرفي والشرع مجراهما في القضية. وبعد خروج القاتل من السجن بدأت المفاوضات بين الطرفين، حيث أرسلت عائلته الوسطاء لمنع تجدد النزاع، وطلب الاحتكام إلي القضاء العرفي السائد بين قبائل سيناء وعقدت الجلسة بمقعد القاضي العرفي الشيخ حمدي حمادة الأعرج وتنازل أهل القتيل عن القصاص، وأعلنوا قبولهم الدية.