في عنوان مثير، تساءل أوليفر مايلز السفير البريطاني السابق في ليبيا في مقال كتبه بصحيفة "الاندبندنت" البريطانية أمس "هل بلير مجرم حرب؟" بسبب دوره في حرب العراق. وقال مايلز إن المحققون في ملابسات الحرب علي العراق سيبدأون غدا الاستماع إلي شهادات في جلسات مفتوحة، معربًا عن أمله في أن تحظي هذه الجلسات بتغطية اعلامية جيدة. ودعا مايلز الدبلوماسيين البريطانيين إلي الادلاء بشهاداتهم أمام لجنة التحقيق، قائلا "كدبلوماسي متقاعد، أتمني ألا يكون زملائي السابقون خجولين"، مذكرا بأن الوضع في العراق لا يزال مفزعاً، فقد شهد الشهر الماضي مصرع أكثر من 400 شخص في حوادث عنف واصابة أكثر من 1400". وأكد السفير البريطاني أن التحقيق هذه المرة يجب أن يكون مختلفا ويركز علي ما اذا كانت هذه الحرب عدوانًا وبالتالي فهي جريمة حرب، بعد أن ركزت التحقيقات السابقة علي أسلحة الدمار الشامل غير الموجودة وسوء استخدام المعلومات المخابراتية لدعم قضية الحرب ويري مايلز أن هناك حاجة لمعرفة المزيد عن المراسلات المتبادلة بين بلير والرئيس الامريكي السابق جورج بوش الابن. علي صعيد متصل، نشرت صحيفة "الصنداي تليجراف" تسريبات من تقارير كتبها ضباط في الجيش البريطاني حول الحرب في العراق تؤكد أن بلير "ضلل أعضاء البرلمان والعامة طيلة عام 2002، عندما ادعي أن هدف بريطانيا كان (نزع السلاح وليس تغيير النظام) وأنه لم يكن هناك تخطيط لعمل عسكري".