أثبت إنشاء سلسلة مكتبات "ألف" بمصر والخرطوم، بشكل مباشر أن انتشار المكتبات الخاصة في الفترة الأخيرة يرجع بالأساس لتحقيقها المردود المادي الذي توقعه أصاحبها من وراء إنشائها، حتي وإن كانت تقدم إلي جانب سلعة الكتاب بعض الأنشطة والفعاليات الثقافية. يقول عماد العادلي، المستشار الثقافي، لسلسة "ألف": "اخترنا اسم (ألف) لأنه أول حرف في الأبجدية العربية، ونحن نجهز الآن للفرع الرئيسي من المكتبة بمصر الجديدة، مع بداية العام المقبل سنكون قد أعددنا باقي الفروع في مناطق: المهندسين والمعادي والزمالك وجامعة عين شمس وأيضا في الخرطوم". ويضيف: المكتبات تقيمها شركة استثمارية في التجارة والتوريدات، وهي مجموعة من المستثمرين المثقفين الذين يؤمنون في الوقت نفسه أن المكتبات مشروع استثماري ناجح، مشروع ذو توجه محترم ومربح في نفس الوقت، وأن الفشل فيه يتعلق بكفاءة العاملين، ورواج المكتبات يرجع لحدوث طفرة في دور النشر وفي سوق القراءة في مصر. ويؤكد العادلي أن المكتبات لن تختلف في طبيعتها كثيرا عن الشكل المتعارف عليه حاليا للمكتبات الخاصة وإن كانت ستأخذ طابع المعمار الأندلسي، وستقدم فعاليات ثقافية مشابهة لما تقدم في هذه المكتبات، قائلا: "نعمل حاليا للتجهيز للفرع الرئيسي من السلسلة ونحاول استقطاب عدد كبير من الجمهور، وسنعقد في الفترة المقبلة مجموعة من اللقاءات للكاتبة غادة عبد العال والروائي حمدي أبوجليل والدكتور طارق حجي والدكتور جلال أمين والروائي أحمد والي، بالإضافة لندوة في الفن التشكيلي يتحدث فيها الفنان عدلي رزق الله.