سادت حالة من الارتياح في الأوساط الرسمية والشعبية للحكم الصادر بحبس قاتل مروة الشربيني مدي الحياة كأقصي عقوبة أقرها القضاء الالماني علي الجاني بعد ثبوت ارتكابه جريمة القتل مع سبق الاصرار والترصد تجاه مروة. وأوضح خالد أبو بكر عضو هيئة الدفاع عن مروة الشربيني انهم كفريق دفاع قدموا طلبا الي النيابة الالمانية امس يطالبون فيها بسرعة انجاز باقي القضايا الخاصة بالقصاص من الشرطة الالمانية وهيئة المحكمة التي وقع فيها الحادث. وقال في اتصال له من المانيا ان الحكم الصادر امس يعتبر سنداً قانونياً لهم في ثلاث قضايا اخري مازالت النيابة الالمانية تحقق فيها الاولي ضد الشرطة الالمانية والضابط الذي اطلق النار علي زوج مروة الشربيني علوي عكاز والثانية ضد رئيس المحكمة التي وقع بها الحادث باعتباره مسئولا عن تأمينها والثالثة ضد القاضي الذي كان ينظر قضية التعويض ضد القاتل في شهر يوليو الماضي في محكمة دريسدن لرفضه الضغط علي زر الطوارئ لحظة وقوع الحادث أمامه. فيما رحب سفير مصر لدي برلين رمزي عزالدين رمزي وهيئات اسلامية في المانيا بالحكم الذي اصدرته محكمة دريسدن بالسجن مدي الحياة بحق قاتل مروة الشربيني. بينما صرح ميخائيل بوك سفير ألمانيا لدي مصر بأن الحكومة الالمانية ستستمر في بذل ما في وسعها لدعم اسرة الدكتورة مروة الشربيني، معربا عن رضائه عن الحكم الذي صدر علي قاتل مروة الشربيني. أكدت ماريا بومر وزيرة الدولة لشئون الهجرة والاندماج في ألمانيا أن جريمة القتل المروعة التي تعرضت لها مروة الشربيني كانت عملا فرديا غادرا له دوافعه الوضيعة، ولهذا تلقي القاتل العقوبة القصوي، موضحة أن هذا النوع من جرائم العنف يتم معاقبة الجاني فيه بكل حسم في ألمانيا. وقالت الوزيرة- في تصريحات وزعتها السفارة الألمانية لدي القاهرة- إنه ليس هناك مكان في بلدنا لكره الإسلام ومعاداة الأجانب، وأن هذا الحكم يعد بمثابة رسالة مهمة للمصريين والمتابعين للقضية في العالم، ونقول لهم: "يمكنكم حقا أن تثقوا في سيادة القانون في ألمانيا". ووصف السفير الالماني المحاكمة بأنها تمت بشكل سريع طبقا لسيادة القانون في بلاده، مشيرا الي ترحيب وزير الخارجية الالماني جيدو فيستر فيله بقرار محكمة دريسدن في هذه القضية الذي أظهر انه لا مكان للعنف وعدم التسامح والكراهية العنصرية في ألمانيا.