دافع الكاتب العراقي عبد الإله عبد القادر، المدير التنفيذي لمؤسسة سلطان العويس الثقافية بدبي عن منطقة الخليج العربي ضد اتهامات لم يوجهها إليها أحد قائلا: "الثقافة في الخليج ليست استهلاكية فقط، كما يركز الإعلام العربي". دفاع عبد القادر جاء ردا علي سؤال وجهته له إحدي الصحفيات ويتعلق بالإنسان الخليجي، الذي قال عبد القادر إنه يعبر عن معاناته في مجموعته القصصية "ساحل الكوس"، والتي أقامت لها دار "العين" حفلا للتوقيع لم يحضره سوي عدد لا يتعدي أصابع اليدين. قال عبد القادر: "هناك أدب مؤسس في الخليج العربي، وشعراء جاوروا شعراء مرحلة التنوير، لكن الإعلام لم يكشف عنهم كسالم بن علي العويس، كما يوجد الآن عدد كبير من المثقفين الخليجيين الحقيقيين، وعدد آخر من الأدباء المشهورين، كليلي العثمان وعلي الرشيد وفهد إسماعيل وعبد الحميد أحمد وغيرهم، كما أن هناك حركة نشر جيدة". ولم يجب عبد القادر عن سؤال: مدي تأثير شهرته كمحكم في المهرجانات وكمسئول في مؤسسة العويس علي كتاباته الأدبية واكتفي بالقول: "أنا أخاف لكني لست جبانا، وأحاول تقديم الجديد، كما أسعي لنشر مجموعاتي القصصية منفردة في الصحف أولا"، وأشار إلي أن عمله هذا يعوقه عن إنجاز الكتب التي يرغب في كتابتها. وأكد أنه رأي في نفسه القدرة علي الكتابة في المجال القصصي ، بعد انحسار المسرح العربي وانتهائه تماما بالعراق، وهو المسرح الذي تخصص فيه عبد القادر بالممارسة والتدريس والتحكيم في المسابقات، وقال: "أشعر أنني لم أنجز شيئا حتي الآن، فما كتبته، وهو يقترب من الأربعين كتابا، مجرد خربشة علي الورق". اختار عبد القادر لمجموعته الجديدة اسم "ساحل الكوس"، وهي رياح موسمية تهب علي منطقة الخليج، وتتضمن المجموعة عددا من قصص "البرقيات" قال عنها عبد القادر: "فن القصة تطور في العالم حتي وصل لهذا النوع من القصص التي أكتبها في كل مجموعة، لأنها تتناول فكرة معينة علي القارئ أن يبني عليها الحكاية والتفاصيل".