حالة استياء عامة أصابت عددًا من العاملين بعروض الموسم الحالي بالبيت الفني للمسرح بسبب قرار رئيسه الجديد الفنان توفيق عبدالحميد بإنهاء موسم عرض هذه الأعمال المسرحية بسبب عدم تحقيقها النجاح الجماهيري المطلوب، من هذه العروض "الجبل" للمخرج عادل حسان و"سيد العالم" لمحمد مرسي و"اللعب مع السادة" لحسن سعد، وعن هذا القرار قال عبدالحميد: ليس لدي استعداد لعمل عروض نخبوية لا يشاهدها الجمهور، لأن هذا يعتبر "نزيف للمال العام"، فهذه العروض تم انتاجها خصيصا للمهرجان التجريبي وعرضت لمدة خمسة عشر يوما، أي استكملت أيام عرضها وحققت الغرض منها، فلماذا استمر فيها وهي لا تدر دخلا للبيت الفني للمسرح أو حتي تحقق خدمة ثقافية بمشاهدة الجمهور لها خاصة أن هدف البيت الفني للمسرح هو نشر الثقافة والوعي بين الجمهور، لذلك قررت السماح بعرض الأعمال الصغيرة لمدة 15 يومًا والعروض الكبيرة لمدة شهر، وبعدها ينتهي موسم عرضها حتي نبدأ في استقبال أعمال جديدة. ويضيف: بجانب أن كل عرض من هذه العروض كان يواجه أزمة، أولا عرض "سيد العالم" للمخرج محمد مرسي كان يعرض بمكان مفتوح في قصر الأمير طاز ومن طقوس العرض تطهير البطل في بدايته باستخدام الماء مما قد يعرضه للإصابة بفيروس الأنفلونزا الذي أصبح خطيرا حاليا، فضلا عن أن العرض لم يحقق جماهيرية كبيرة، نفس الأزمة تكررت في عرض "الجبل" الذي أعتبره عرضا نخبويا ولم يحقق جماهيرية واسعة، فما الذي يدعوني لإغلاق عرض ناجح يحقق إيرادات أو حتي جماهيرية، أما بالنسبة لعرض "اللعب مع السادة" فهو فقط مستمر لمدة خمسة عشر يوما انتظارا لرؤية رقابة التليفزيون له استعدادا لتصويره تليفزيونيا بعدها سيتوقف كحال باقي العروض ، لكن "أطياف المولوية" قد تكون مشكلته مختلفة عن العروض السابقة، فالبرغم من أن العرض حقق جماهيرية واسعة إلا أن ميزانيته ضخمة للغاية فيكفي أن تكاليف انتاجه وصلت إلي حوالي 300 ألف جنيه، وهذا المبلغ ضخم علي عرض انتج خصيصا للتجريبي، لذلك كان يجب أن يعامل معالمة العروض الكبري لأنه يضم نجوما كبارًا مثل سميرة عبد العزيز وأحمد فؤاد سليم، فقررنا مد عرضه خمسة عشر يوما وذلك بعد تنازل الفنانة سميرة عبد العزيز وأحمد فؤاد سليم عن أجرهما. علي الجانب الأخر أكد عبد الحميد أنه يسعي حاليا إلي تسليم إدارة التسويق بالبيت الفني لأشخاص محترفين بهذا المجال حتي يضعوا خطة منظمة لحملات الدعاية والإعلان عن عروض البيت الفني للمسرح، حيث قال: همي حاليا هو استقطاب الجمهور للمسرح من جديد وسوف اسعي جاهدا لتحقيق هذا الهدف، لذلك سيتم تسليم إدارة التسويق لأشخاص محترفين بهذا المجال حتي نعيد الجمهور للمسرح من جديد لأنه من مقولة أرسطو الشهيرة: إن المسرح لا ينجح إلا بأربعة أضلاع مهمة "نص وممثل ومسرح وجمهور" فمسرح بلا جمهور ليس له وجود وأنا فنان وأعلم جيدا مأساة عمل الفنان علي المسرح بدون جمهور، فهذا شيء قاتل للغاية، لذلك سوف نبدأ بتفعيل هذه الإدارة مع مسرح العرائس والطفل والشباب لأن الشباب ينتج أعمالا مهمة في رأيي لا بد أن يراها أكبر قاعدة جماهيرية، إلي جانب ذلك لا بد من إعادة النجوم للمسرح من جديد لأنهم هم من سيحملون الشباب معهم في هذه العروض، فعندما يحمل العرض نجم أو اثنان إلي جانب مجموعة من الشباب سوف يحقق النجاح والشهرة لهؤلاء الشباب لأن النجم سيأتي له جمهوره.