أعلن الوزير أحمد أبوالغيط في ختام المؤتمر الوزاري الرابع للتعاون الصيني - الافريقي عن وثيقتين رئيسيتين هما إعلان شرم الشيخ وخطة عمل وآلية تنفيذ إعلان شرم الشيخ تضمنتا مواثيق أعربت فيها الصين عن نواياها تجاه أفريقيا عبر خطة تفصيلية تشمل المجالات السياسية والاقتصادية والزراعية والاستثمار والبنوك والبيئة والتنمية والنقل والتزمت الصين بتنفيذ هذا البرنامج كما اتفق علي أن يعقد المؤتمر الوزاري الخامس في مدينة بكين عام 2012 . وقال وزير الخارجية الصيني: إن رئيس الوزراء أعلن عن 8 إجراءات جديدة بشأن تدعيم التعاون بين الصين وأفريقيا تنعكس بالنفع علي الشعوب الأفريقية كما تنعكس أيضا علي الصين في مواجهة التحديات الإقليمية. وأضاف وزير التجارة إن الصين ستوسع دائرة المنتجات المستوردة من الدول الأفريقية كخطوة أولي في 2010 كما منح معاملة تعريفة مخفضة بحوالي 60٪ هذه الإجراءات وغيرها من المساعدات الأفريقية لزيادة صادراتها لتحقيق البنية الذاتية والموارد البشرية وستتخذ الصين مزيداً من الإجراءات لمكافحة الفقر وتعزيز قدرة إنتاج الحبوب وتعزيز قدرة الإنتاج وارتفاع مستوي التعليم والعناية الصحية وستقوم الشركات الصينية بتحمل المسئولية الاجتماعية في أفريقيا وخلق فرص أكبر للاستثمار. وأضاف في الفترة الأخيرة هناك قلة من الناس تتهم العلاقة الصينية - الأفريقية بأنها علاقة استغلالية قائلا: إن المساعدات الصينية لأفريقيا مساعدات نزيهة وغير مشروطة. وردا علي سؤال حول اللقاء الذي عقده رئيس الوزراء الصيني أمس الأول مع الرئيس السوداني عمر البشير وهل من الممكن أن يسفر عن "فيتو" صيني ضد قرار اعتقال البشير، قال وزير الخارجية الصيني: إن بلاده عضو دائم في مجلس الأمن وتتبني الدفاع عن مصلحة الدول النامية وحفظ السلام والاستقرار في المنطقة والعالم وبخصوص السودان فالصين تحترم استقلاله وسيادته ووحدة ترابه ولا تتدخل في شئونه الداخلية. كما بحث وزير الخارجية أحمد أبوالغيط مع نظرائه في كينيا وأوغندا والسنغال وليبيريا وتشاد والنيجر علي هامش منتدي الصين- أفريقيا المنعقد في شرم الشيخ تطورات الأوضاع علي الساحة الأفريقية وسبل تحقيق الأمن والاستقرار في منطقة البحيرات العظمي وسبل دفع التعاون في جميع المجالات. تشكلت علي هامش المؤتمر لجان وزارية مصرية صينية لتنفيذ إعلان شرم الشيخ خلال 3 سنوات . وقال حسام زكي المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية إن أبوالغيط استعرض مسألة تطوير هيكل الاتحاد الأفريقي، خاصة أن مصر أكبر المساهمين في ميزانيته بنسبة 15 ٪ وتحملت 55 مليون دولار في السنوات الأربع الماضية. أضاف أنه تم استعراض نتائج المنتدي، كما استعرض أبوالغيط آفاق التعاون بين مصر والدول الأفريقية، خاصة أن كل الدول الأفريقية دربت كوادرها في مصر التي قامت بتدريب 7700 متدرب من أفريقيا وأوفدت لها 7 آلاف مدرس وأستاذ جامعي. كما بحث وزير الخارجية مع نظرائه خريطة الطريق للتنمية الاقتصادية في ضوء استضافة مصر لمقر وكالة الكوميسا والتي بلغت تعاملات مصر مع دولها 813 مليون دولار خلال العامين الماضيين بفائض 250 مليون دولار لصالح مصر. وفيما يتعلق بالأوضاع السياسية علي مستوي القارة أكد أبوالغيط أهمية التعاون لتحقيق السلام في الصومال والبحيرات العظمي مستعرضاً الجهود المصرية مع مختلف الأطراف السودانية لتحقيق الاستقرار في جنوب السودان. كما تناول وزير الخارجية التعاون المصري مع دول حوض النيل لمواجهة التصحر والتغيرات المناخية التي تؤدي إلي زيادة الفاقد في مياه النيل، وتم بحث المشروعات التي تقوم بها مصر في هذه الدول. أكد السفير حسام زكي أن انعقاد المنتدي الوزاري الرابع الصين- أفريقيا جاء في وقته، خاصة أن الأزمة المالية كرست موقعاً صينياً متقدماً للغاية في الوضع الاقتصادي الدولي.