في سابقة لمنظمة أمريكية تدعي العمل بشفافية من أجل الديمقراطية والإصلاح بالشرق الأوسط، فوجئ صحفيو المجتمع المدني بمنعهم من تغطية فعاليات مؤتمر قادة المستقبل لأجل الديمقراطية الذي نظمته أمس منظمة المشروع الديمقراطية في الشرق الأوسط بالتعاون مع مركز القاهرة لدراسات حقوق الإنسان بدعوي تمكين المتحدثين من الإدلاء بمقترحاتهم. واللافت أن منظمة "المشروع للديمقراطية" ادعت من خلال أوراقها الخاصة بشأن المؤتمر أنها جاءت مصر لتبحث كيفية تطوير ديمقراطية حقيقية بالشرق الأوسط وأن الولاياتالمتحدةالأمريكية لا يمكن أن تكون محايدة في مسألة الديمقراطية في المنطقة طالما أنها تقدم مليارات من الدولارات في شكل مساعدات عسكرية واقتصادية تعكس المصالح الأمريكية الكبري. وكشف مسئول المنظمة أن مشروع قادة المستقبل قام باختيار 35 شابًا أمريكيا وأوروبيا من النشطاء السياسيين والحقوقيين والمدونين والصحفيين، و15 شابًا مصريا من المعارضة المصرية وأغلبهم من الوفد والغد والإخوان لإقامة مناقشات وحوارات فعالة حول المحاور التي وردت في خطاب أوباما والمتمثلة في الإصلاح السياسي في مصر والحرية الدينية وحقوق المرأة. "معتز الفجيري" المدير التنفيذي لمركز القاهرة هاجم السياسات الأمريكية في الجلسة الافتتاحية قائلاً: إن المجتمع المدني انزعج من القيود المفروضة علي المجتمع المدني بالمنطقة خاصة في مصر وتقييد التمويل للمنظمات غير المسجلة بوزارة التضامن الاجتماعي معتبرة أن هذه مصادرة لعمل المنظمات في مصر. المناقشات المغلقة تناولت الإصلاح السياسي في مصر وشارك فيها عدد من السياسيين علي رأسهم حسين عبدالرازق عضو حزب التجمع، عصام شيحة عضو اللجنة لحزب الوفد.