انتهت وزارة التربية والتعليم من وضع الشكل النهائي لمشروع الثانوية العامة لتقديمه خلال الفترة المقبلة إلي مجلس الوزراء ومنه إلي المجالس التشريعية في حال استمر الوزير في موقعه.. تتكون بنية الدراسة في التعليم الثانوي من ثلاثة أنواع هي مواد أساسية تكون الجذع المشترك وتهدف الي بناء الشخصية المتكاملة وتحقيق المواطنة المستنيرة وثانيا مواد تخصصية مؤهلة للالتحاق بالتعليم العالي أو التهيئة للتدريب لسوق العمل وفقا لما يحدده الخبراء لتأهيل الطالب للقطاعات المختلفة وفقاً لميوله واستعداداته وأخيراً مواد اختيارية حرة وفق رغبات وميول الطالب علي أن يكون امتحان شهادة الثانوية العامة شاملا كل المواد التي يدرسها الطالب في شكل "مواد الجذع المشترك + المواد المؤهلة + المواد الاختيارية" المواد الاساسية هي التربية الدينية واللغات وعلوم طبيعية والرياضيات ودراسات اجتماعية وقومية وتاريخ وجغرافيا وتربية وطنية والتكنولوجيا والمواد التقنية والمواد التطبيقية وأخيراً المجالات العامة مثل " تربية رياضية- فنون جميلة - مهارات تفكير وبحث علمي - مهارات حياتية". وفيما يختص بالمواد المؤهلة فتنقسم إلي مواد مؤهلة لسوق العمل وهي تكنولوجيا الصناعة وفنون تطبيقية وتكنولوجيا الزراعة وإدارة الأعمال ومشروعات الإرشاد السياحي والفندقي. أما المواد المؤهلة لدخول الجامعات فيحدد المجلس الأعلي للجامعات المواد الأكاديمية المؤهلة لكل قطاع من الأربعة التي تم الاتفاق عليها وهي قطاع العلوم الأساسية والطبية وقطاع الهندسة والحاسبات وقطاع الآداب والفنون وقطاع إدارة الأعمال والقانون. أخيرا المواد الاختيارية وهي قضايا سياسية واقتصادية واللغة الأجنبية الثانية والقانون والعلاقات الدولية وعلم النفس والفلسفة والرياضيات المتقدمة وعلوم بيئة وعلوم الفضاء والسيبرنيطيقا والتكنولوجيا الحيوية وعلوم المواد والمواد التخصصية المؤهلة لقطاع آخر أو تربية فنية وتربية موسيقية وفنون أدبية و فنون مسرحية. فيما يختص بميزانية المشروع والتي تقترب من 2.5 مليار جنيه فتنقسم الي 7 ملايين للتسويق المجتمعي 3 ملايين للارشاد التربوي ومليار و 220 مليوناً لاعداد المدارس 437 مليونا لبناء فصول لتخفيض الكثافات و 311 مليونا لاستكمال البنية المعلوماتية و 265 مليونا لدعم قدرات المعلمين و 37 للتقويم الشامل وبناء بنوك الأسئلة و 251 مليونا لاعداد المناهج الجديدة في حين تمت تغطية تكاليف وضع معايير خريج التعليم الثانوي وهيكلة التعليم الثانوي. الجزء الأهم من المشروع والمتوقع وجود كثير من الجدل حوله خلال المناقشات في مجلس الشعب هو كيفية دخول الجامعات عن طريق معادلة ثلاثية تتكون من الحصول علي شهادة إتمام المرحلة الثانوية أو ما يعادلها والنجاح في الاختبار القومي للجذع المشترك بحد أدني يحدده المجلس الأعلي للجامعات واجتياز الاختبار القومي للقبول في التعليم العالي في المواد المؤهلة للقطاع. وفيما يختص بالاختبارات القطاعية فهي اختبارات لا تقيس قدرة الطالب علي التحصيل ولا تتضمن أي محتوي معرفي وتقيس قدرات عقلية ومهنية ومهارات واتجاهات الطالب في مجال يؤهله للاستيعاب والدراسة بصورة أفضل وفق قدراته الفعلية والتي تنعكس علي مهاراته وقدراته العملية بعد التخرج.. وضع المشروع أمثلة للمطلوب في القطاع الطبي مثل حل المشكلات وإدراك العلاقات المعقدة والتشابكية والتي تلزم لتشخيص المرض وتتبع أسبابه ومهارات التعامل الدقيق التي تلزم للجراحة والتشخيص في بعض مجالات الطب والتمريض والعمل تحت ضغط شديد وضبط النفس والثبات النفسي والانفعالي والتي تلزم للتعامل مع المواقف الطارئة والحالات الحرجة. أما القدرات المطلوبة في قطاع الهندسة فهي القدرة علي التفكير المجرد، وتطبيقاته مثل التفكير ثلاثي الأبعاد والهندسة الفراغية ومهارات التحليل، التي تلزم لرد الأشياء لمكوناتها الأساسية ومهارات التركيب والتجميع التي تلزم في الابتكار والإنشاء والتعامل مع الماكينات المعقدة والتفكير الابتكاري والإبداعي والمبادءة والمبادرة بالفكر والفعل واللازمة لتحويل الأفكار الجديدة غير التقليدية لمنتج ملموس والقدرة المكانية وتقدير الأحجام اللازمة للتصميم والعمارة والتصميم الداخلي. أما القدرات المطلوبة للعلوم الاجتماعية فهي القدرة علي التواصل مع الآخرين بكفاءة ومهارات التفاوض والتي تعتبر متطلباً رئيسياً في مجالات الحقوق والتربية والتجارة والتسويق والمبيعات والخدمة الاجتماعية، مهارات حل المشكلات والتعامل مع القضايا المعقدة والمتشابكة والتي تلزم للتعامل مع أي مجتمع تتعدد خصائصه "ثقافية - واجتماعية واقتصادية وايديولوجية.." القدرة علي التعبير عن النفس بأكثر من وسيلة والتفكير المنطقي.